♦️عقد اللقاء التشاوري اجتماعه الدوري في دارة الوزير الأسبق عبد الرحيم مراد، حيث تداول المجتمعون في المستجدات السياسية وصدر عنهم ما يلي:
"بلغ الانفصال عن الواقع حدًّا يدعو إلى العجب وربما إلى السخرية وربما الى التوقع سلفاً بأن الإنهيار الكامل الشامل هو المصير المحتوم الذي يسير اليه لبنان الدولة الذي يتلاشى يوماً بعد يوم .
وها نحن أمام المرحلة الاولى من ولادة حكومة المبادرة الاميركية - الفرنسية، وهي مرحلة تسمية الرئيس المكلف بتشكيل هذه الحكومة، والمفارقة ان عناوين الصراع والتجاذب بين القوى السياسية لا تمتّ بصلة الى بنود الورقة الفرنسية الإصلاحية التي يزعم واضعوها أنها تشكّل وصفة الإنقاذ على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
ونحن نتساءل بكثيرٍ من الأسف والدهشة، هل يجوز حقاً ان نختصر أزماتنا الكبرى بالنقاش الأجوف حول الميثاقية في التكليف او التأليف؟ وليس حول برنامج الحكومة الاصلاحي والانقاذي المطلوب تنفيذه.
إن اللقاء التشاوري يرى في كل ما يحصل إهداراً للوقت ولفرص الانقاذ، وان كانت الظروف الدولية تحديداً ستؤدي إلى تمرير التكليف يوم الخميس المقبل، فإنّ التأليف دونه عقبات وأزمات تؤكد اننا ذاهبون إلى جدال عقيم يفاقم من إهدار الوقت والفرص.
وعليه لن يكون اللقاء التشاوري شريكاً في هذا العبث السياسي، ولن نتوجه إلى القصر الجمهوري يوم الخميس الا حفاظاً على بقيّة باقية من الدستور المنتهك، وحتماً لن نسمّي المرشّح الوحيد الذي كلّف نفسه بنفسه للمضي في السياسات المتبعة دون توضيح سياسته المالية والنقدية والاقتصادية لمعالجة الازمات المعيشية والمالية والاقتصادية الذي يشكل اساس لكل اصلاح مرتجى.
لا يسعنا كلقاء تشاوري في هذه المرحلة العصيبة التي تعبرها البلاد سوى القول، أعان الله اللبنانيين على حكامهم وظلّامهم والمتحكمين في حياتهم ومصالحهم وأرزاقهم وصحتهم وما تبقى من كيان تم تشويهه اسمه الوطن."
لبنان٢٤
هل يسمّي اللقاء التشاوري الحريري؟