العربية | 2020 – أيار – 21
مُطلق الرصاصة التي أصابت الطالبة اللبنانية آية هاشم بعد ظهر الأحد الماضي في مدينة Blackburn المُقيمة فيها مع والديها وإخوتها الثلاثة بشمال انجلترا، وعلى أثرها نقلوها الى مستشفى فارقت فيه الحياة بعمر 19 سنة،
لم يكن يقصدها هي بالذات كما يبدو، وكما توصل اليه التحقيق الأولي حتى الآن.
تلك الرصاصة اليتيمة القاتلة، أطلقها من نافذة سيارة Toyota Avensis واحد من عدد من الأشخاص كانوا فيها وهي مسرعة في المكان، واستهدف بها محطة غسيل للسيارات وتبديل العجلات، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” من الوارد بوسائل اعلام محلية،
منها صحيفة “التايمز” ، الّا أنه أخطأ الهدف وأصاب برصاصته الطائشة صدر الطالبة وهي على بعد 100 متر من منزل عائلتها بعد شرائها احتياجات للبيت من سوبر ماركت مجاور، وهو ما نراه في لقطات من فيديو، يبدو أن “يوتيوب” قام بالغائه،
لبؤس ما فيه من مشهد صورته كاميرا للمراقبة العامة بالشارع للحظة مقتلها.
شاهد عيان، أخبر الشرطة أنه رأى سائق “التويوتا” الخضراء،
يمر أمام محطة غسيل السيارات،
ثم يستدير متراجعًا بها في التفاف شبيه بحرف U
اللاتيني، وحين وصل الى حيث المحطة انطلقت الرصاصة في الوقت الذي كانت السيارة مسرعة بمن فيها،
فرارا من المكان، وبعد ساعتين تقريبًا عثرت الشرطة عليها مركونة في شارع آخر بالمدينة،
حيث تركها الجناة هناك، ويبدو أنهم سرقوها لاستخدامها كوسيلة للوصول الى الهدف والهرب.
الشرطة تقوم باعتقالات
وفي اليوم التالي، أي الاثنين الماضي، اعتقلت الشرطة 3 رجال، اشتبهت بهم،
أعمارهم 33 و36 و39 سنة، واحتجزتهم رهن التحقيق، بحسب ما أعلنت في بيان،
طلبت فيه ممن لديه معلومات تفيد أن يزودها بها،
فيما ذكر الضابط المسؤول عن التحقيق، وهو من شرطة مقاطعة Lancashire المقيمة فيها العائلة، أن محققيها يتابعون عددا من الخطوط، منها ما رصدته كاميرات للمراقبة بالمنطقة، الى جانب تحدثهم إلى شهود رئيسيين.
آية هاشم، كبيرة أشقائها ابراهيم وأسيل وأمير، سافرت معهم ومع والديها سمر واسماعيل،
وطلبوا اللجوء في بريطانيا، هربًا من الحرب في لبنان، وهي من بلدة “القليلة” البعيدة 10 كيلومترات عن مدينة صور في الجنوب اللبناني، وتقريبا 95 عن بيروت، وفقًا لتقرير نشرته “العربية.نت” عنها الاثنين، وفيه أنها طالبة حقوق سنة ثانية بجامعة Salford University في مانشستر الكبرى، حيث كانت أيضا نائب رئيسة جمعية القانون بكليتيها، وناشطة بالعمل التطوعي ضمن مجتمع اللجوء واللاجئين بالمدينة المقيمة فيها، كما كانت متطوعة في جمعيات الأطفال.
موق السكسكية
هربت من الحرب في لبنان فكانت الرصاصة بإنتظارها