Sunday, November 3, 2019
شدد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل من مسيرة "الوفا" التي أقامها التيار الوطني الحر في بعبدا تأييداً لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أن "كما تواعدنا في 13 تشرين نلتقي اليوم على طريق بيت الشعب لنبدأ بتحرك شعبي لأننا لا نستطيع تحقيق التغيير وحدنا وبات من اللازم مشاركة الناس معنا وأسميناها يومها قلب الطاولة لكن الناس سبقتنا وقلبت الطاولة".
ولفت الى أن "بقدر ما شعرت بالغضب الصادق من قبل اكثريتكم شعرت بالظلم تجاهي من الاقلية فالثورة هي انتفاضة على الظلم لكن الثورة لا تظلم وإلا تسقط وتنتهي"، مضيفا: "اننا كنا حذرنا شركاءنا أننا سنصل الى هذه المرحلة والناس سبقتنا وقلبت الطاولة ونحن هنا لنكون معهم ولنكمل معا".
وتوجه الى المتظاهرين بالقول:" لا تقتلوا الامل باقتلاع الفساد وبناء الدولة لأن تعميم تهمة الفساد تساهم في حماية الفاسدين".
واكد رئيس التيار الوطني الحر أن " الجميع يجب أن يكون تحت المحاسبة والمسائلة ونحن اولهم لكن لسنا كلّنا فاسدين وزعران، الفاسدين هو من يبني قصوره من اموال الناس والزعران هم من قطعوا الطرقات وطلبوا خوّات".
وأشار الى أن "عوضاً عن قطع الطرقات على الناس لنقطع الطريق على النائب الذي يرفض اقرار قوانين رفع السرية المصرفية واسترداد الاموال المنهوبة".
وقال:"تجرأت وكشفت حساباتي منذ سنتين وليس فقط رفعت السرية المصرفية ومن دون ان يطلب مني احد ذلك وقبل ايام قام وزراؤنا ونوابنا بالامر نفسه لكن البعض الآخر لا يريد واعتبر ان الخطوة غير كافية لكن فليبدأوا من مكان ما".
واضاف:"نحن رفعنا لمدّة 15 سنة شعار "حريّة سيادة استقلال" حتى استردّيناهم، واليوم نرفع شعار "سريّة حصانة استرداد" حتى نستردّ أموالنا التي تسدّ عجزنا".
ودعا باسيل لـ "ننظّف سياستنا ونخرج من الانهيار وعندها نحقّق مطلبنا بأن يصير عندنا دولة مدنيّة من دون ان نقلب النظام بل بتطويره من خلال دستورنا، فننشئ مجلس شيوخ يكون عنده الصلاحيّات الكيانيّة والميثاقية، ونطبّق اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة التي تسهّل حياة اللبنانيين وتنمّي مناطقهم".
واعتبر أن "الوقت اليوم والاولوية لتأخير الانهيار المالي وليس لتسريعه ودعونا نطالب بالمحاسبة لتنظيف سياستنا وتحقيق مطالبنا بدولة مدنية من دون قلب النظام".
وتابع:"جئنا اليوم عند الرئيس عون لنستمد منه الدعم ونشاركه بتطبيق برنامجه والزام جميع الموظفين كشف حركة حساباتهم منذ بدء توليهم المسؤولية أمام هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان".
وشدد على أن "المناصب لا تهم أمام الكرامة وكرامتنا هي "آدميتنا" ولا نقبل بأن تنتهي الثورة ببقاء الفاسدين ورحيل "الأوادم" وفشلنا باجراء الاصلاح بالتراضي لأنه بين الفاسدين شبكة مصالح أقوى منا".
واضاف:"انتقلنا من "كلن" الى "وحدن" لان الهدف الاساس هو اسقاط العهد ولكن لا احد يمكن ان يلغينا لاننا شعب ولسنا فقط تياراً".
وقال:"فخرنا اننا قلنا ان وحدتنا الوطنية هي أهم من العالم كله وانه لن نقبل ان نعزل اي مكون منا وأنه مهما كان الثمن لن نكون أداة بيد الخارج لم نتآمر مع دولة خارجية على اولاد بلدنا ولم نتآمر مع أولاد بلدنا على دولة خارجية".
وأكمل باسيل متوجهاً إلى والدته، فقال: "أعتذر منّك لأنّك بسببي طالك الأذى وإنتي ما ذنبك، بس انتي علمتيني حبّ لبنان، وانو كرامتي الشخصية مش أهم من كرامة وطني. علمتيني انو ما حدا بيمس كرامتك إلا إذا أنت مسيتها بفعل شائن، وإنتي بتعرفي شو ربيتي".
الكليمة اونلاين
باسيل يعتذر من والدته: بتعرفي شو ربيتي