Maarakeh online logo

m66

33

fss   aass
ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى

صبرا وشاتيلا وحق العودةيزورون معرض عامل التضامني ومركزها في حارة حريك
مهنا: من دون عدالة لضحايا النكبة الفلسطي~~نية لا عدالة في العالم ولا كرامة للإنسانية

تزامناً مع حلول الذكرى ال43 لمجزر~~ة صبرا وشاتيلا، زار وفد من لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وحق العودة" الإيطالية، المعرض التوثيقي التضامني الدائم الذي أطلقته مؤسسة عامل الدولية بالشراكة مع جمعية بيت أطفال الصمود واللجنة، ضمن مركزها لتنمية القدرات البشرية في حارة حريك في العام 2023، واستقبلهم الدكتور كامل مهنا، رئيس مؤسسة عامل الدولية ومنسق عام تجمع الهيئات التطوعية اللبنانية والعربية، بحضور الدكتور قاسم عينا رئيس جمعية بيت أطفال الصمود وشخصيات محلية وإعلامية.
الوفد الذي رافقه السيد بسام صالح جال في أرجاء كما اطّلع على المعرض الذي ضمّ هذا العام لوحات تعبيرية، ومشاهد تمثيلية عن المجزرة، وفيلماً وثائقياً قصيراً، إضافة إلى نقاشات حول تحويل المعرض إلى مكتبة متنقلة تحمل الذاكرة وتُعمّمها على الأجيال والبلدان.
في كلمته، وجّه الدكتور كامل مهنا التحية إلى الوفد قائلاً: "في العام الماضي، لم تفصل سوى ساعات بين وجودكم معنا هنا في الحارة وبين بدء مرحلة جديدة من العدوان الإسرائيلي على لبنان. وها أنتم اليوم، رغم كل التحديات والمخاطر، تعودون لتقفوا معنا مجدداً، تجسيداً لمعنى الالتزام والشجاعة". وأكد مهنا أن "القضية الفلسطينية تظل معياراً لصدقية العمل الإنساني، وما نشهده اليوم في غز`~ة من إبادة جماعية هو استمرار للمذبحة نفسها، وامتحان لإنسانية العالم بأسره".
وشدّد الدكتور مهنا على أنّ ما جرى في مجزرة صبرا وشاتيلا، رغم فظاعته، بات يبدو كحدث بسيط بالمقارنة مع الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. ولفت إلى أنّ عدد الشهد~~اء في القطاع تجاوز 64 ألفاً، بينهم أكثر من 20 ألف طفل، أي أكثر من عدد الأطفال الذين قضوا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، في وقت يواجه السكان سياسة تجويع ممنهجة أودت بحياة آلاف الأشخاص.

وأشار مهنا إلى أنّ ما يحصل ليس مجرد حرب، بل عملية إبادة متكاملة تستهدف البشر والحجر معاً، حيث يتم تدمير البنى التحتية بكاملها، من المستشفيات إلى المدارس إلى الدفاع المدني، فضلاً عن استهداف الصحفيين والأطباء والمؤسسات الإنسانية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.
وفي مقابل هذا المشهد الدموي، رأى مهنا أنّ الأمل يتجسد في الجيل الجديد الذي يخرج في الغرب بالمظاهرات، رافعاً شعار "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة"، في جامعات كولومبيا وفرنسا وغيرها، معتبراً أنّ ثورة فلسطين باتت رمزاً لتحرير الإنسانية جمعاء.
وإذ جدّد تضامنه مع الشعب الفلس~~طيني في غزة والضفة الغربية، ومع اللاجئين في لبنان ومخيمات الشتات، دعا مهنا إلى وقف فوري للمجاعة والحرب وعمليات الإبادة، مؤكداً أنّ مسؤولية ذلك تقع على عاتق الحكومات لا المؤسسات الإنسانية. كما طالب بمحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية، حتى تستعيد فلسطين حقوقها المشروعة، مشدداً على أنّ بيانات التنديد والإدانة لم تعد كافية، وأنّ المطلوب اليوم هو مواقف حاسمة وصارمة توقف هذه المجزر~~ة المستمرة.
بدوره أكد الناشط الإيطالي فلافيو أنّ حضوره إلى بيروت والوفد المرافق يأتي في إطار تثبيت المشاركة والتضامن مع الشعب الفلس~\طيني، مشدداً على أنّ هذه المشاركة لا تقتصر على الموقف الرمزي، بل تمتد إلى العمل المشترك في مختلف المجالات الإعلامية والصحفية والإنسانية. وأوضح أنّ وجود الوفد اليوم في لبنان هو امتداد للجهود التي تُبذل في إيطاليا، حيث يستمر النشاط في نقل حقيقة ما يجري إلى الرأي العام الأوروبي والدولي.
وأشار فلافيو إلى أنّ التحركات في الغرب تركّز أيضاً على الضغط لوقف السفن التي تحمل السلاح لإسرائيل، مؤكداً أنّ القضية الفلسطينية بالنسبة لهم ليست مرتبطة بدين أو طائفة أو لون، بل هي قضية إنسانية أولاً وأساساً. وقال إنّ الشعب الفلسطيني جزء من التاريخ الإنساني المشترك، وإنّ ما يتعرض له من حرب إبادة وتدمير وتهجير هو جريمة ضد الإنسانية بأسرها.
بدوره، شدّد الدكتور قاسم عينا، رئيس جمعية بيت أطفال الصمود، على أن "ذكرى صبرا وشاتيلا المتزامنة مع إبادة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وتصفية القضية، يجب أن تتحول إلى قوة نضالية عالمية، تُترجم بخطوات ملموسة لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإيصال صوته إلى كل المحافل".
أما الوفد الإيطالي، فجدّد التزامه بنقل الرواية الفلسطينية إلى أوروبا والعالم، مؤكداً أن "صبرا وشاتيلا وغزة ليستا مجرد أحداث محلية، بل هما قضية إنسانية كونية تستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوضع حد للإفلات من العقاب ومحاسبة إsرائيل على جرائمها المتكررة. التضامن وحده لا يكفي، المطلوب فعل سياسي وقانوني يضع حداً لسياسة الإبادة ويعيد الاعتبار للعدالة".
واختُتمت الزيارة بالتشديد على أن صبرا وشاتيلا ليست ذكرى عابرة، بل جرح مفتوح في ضمير العالم وصرخة متجددة في وجه الظلم. فما يجري في غزة اليوم هو امتداد لتلك الجريمة، والرسالة واحدة: لا عدالة بلا محاسبة، ولا كرامة بلا مقاومة. وبينما يواصل الاحتلال جرائمه تحت أنظار العالم، يبقى صوت الشعوب الحرة، وصمود المراكز الإنسانية كعامل وبيت أطفال الصمود، شاهدًا على أن الذاكرة لا تُمحى، وأن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن التضامن العابر للحدود هو السبيل لإبقاء القضية الفلسطينية حيّة في وجدان الإنسانية جمعاء.


ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى

ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى

ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى

ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى

ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى

ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى

ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى

ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى

ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى

ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى

ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى

ناشطون أوروبيون من كي لا ننسى



Maarakeh Online footer logo

© 2018 Maarake Online

Powered by:VAST Logo