تحية للاسرى المحررين والمعتقلين
في زمن كورونا
عندما صدرت نتيجة الفحص وكانت ايجابية بدات انا وعائلتي بالحجر وبعدها بدات الاتصالات للاهتمام والاطمئنان وتقديم المساعدة الطبية والمعنوية والمعلوماتية وابتدء الحجر مع تامين الدواء والإشراف الطبي يوم بعد يوم بدء الملل يسيطر على نفسيتنا رغم وجود وسائل التسلية تلفاز ووسائل تواصل رغم وجود زيارات لشباب مختص لقياس الضغط والاوكسجين ومتابعة الحالة ولكن مع الحجر بدءت اشعر بصعوبة ايامه فالحجز ولو في بيت به عائلتك صعب ان تلازم فراشك ايام حتى لو كانت فراشك مربحة وكل ماتطلبه مؤمن لك لكن هذة الايام بعددها القليل صعبه جدا تشعر وكانك سجين تنتظر حريتك
سجين معتقل فجاة ومع سقوط زخات المطر وصوت الرعد تذكرت من حمل بندقيته في اجواء عاصفة وذهب ليحرر الارض وحمل دمه على كفه واقتحم مواقع العدو الصهيوني وفي عز الاشتباكات اصيب وانسحبت المجموعة وبقي هو في ارض المعركة يداوي جراحه ويبحث عن مكان يختفي فيه بعيدا عن اعين العدو ومع شروق الشمس وصلت مجموعة مدججة ومعها الكلاب تبحث بين الصخور فالتقطت اثره وبدأت رحلت العذاب والتعذيب والتنكيل بالجراح والخبيط وزيادة الام الجراح بجراح جديد من اعقاب البنادق والضغط النفسي والتحقيق ليعترف وهو يقاوم ويخبئ الاسرار لاعطاء الوقت لرفاقه للابتعاد عن مكان العمليه وهم يستعملون اقسي انواع التعذيب ضده ورميه في زنزانة افرادية بدون علاج ولا طعام وهو صامد شامخ كالجبال رغم ضيق الزنزانة ورغم الضغط النفسي وحرمانه من كل انواع التواصل مع الخارج مكبل معذب جائع موجوع جراحه تنزف وهو يقاوم لاجل الوطن والحرية لاجل القضية التي امن بها لن ترهبه كل الضغوطات النفسية والجسدية ليس ايام او اسابيع او اشهر سنين طويلة في الاعتقال شبابه وحياته امضاها في معتقل لاتوجد به ابسط مقومات الحياة وفيه كل انواع التعذيب صمد ناضل وتحمل سنين طويلة انه الاسير او المعتقل في سجون العدو تحمل كل شيء ونحن ايام معدودات مللنا الصبر والداء رغم اننا نعيش في بيوتنا ومع عائلاتنا وكل شيء معنا كم انتم عظماء ايها الاسري المحرورن والمعتقلون صمودكم بطولي وفيه الكثير من الصبر والتحدي
والعنفوان لكم كل التقدير والمحبة ايها الابطال المقاومون نتذكركم اليوم من معتقلنا الصغير في زمن كورونا هشام الحاج علي مصاب بفايروس كورونا الثلاثاء ١٦ شباط ٢٠٢١
. و تبقى معاناة ألأسر عند ألعدو ، أخف وطأة من أسر فيروس كورون