دوليات
المصدر: النهار
♦️صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية الخميس، بأن إدارة الرئيس جو بايدن رشحت روبرت مالي، مستشار السياسة الخارجية السابق بإدارة باراك أوباما، ليكون مبعوثا خاصا في الشأن الإيراني.
تعطي هذه الخطوة الديبلوماسي المحنك دورا قياديا في واحدة من أهم وأصعب تحديات السياسة الخارجية التي تواجه الإدارة الأميركية الجديدة.
إعلان
كان مالي عضوا رئيسيا في فريق أوباما في التفاوض على الاتفاق النووي مع إيران والقوى العالمية الذي أُبرم عام 2015 وانسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 على رغم المعارضة القوية من جانب حلفاء واشنطن الأوروبيين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه :"وزير الخارجية بلينكن يبني فريقا متفانيا استخلصه من بين خبراء ذوي فطنة وتنوع في الآراء. ويأتي في مقدمة ذلك الفريق روب مالي بصفته مبعوثنا الخاص بالشأن الإيراني وسيجلب إلى المنصب سجلا حافلا بنجاحات التفاوض في شأن البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف: "الوزير على يقين من أنه سيتمكن مع فريقه من فعل ذلك مرة أخرى"، مشيرا إلى بلينكن.
وحين ورد اسم مالي للمرة الأولى في تقارير إخبارية بوصفه مرشحا بارزا للمنصب، انهالت انتقادات من بعض المشرعين الجمهوريين وأعضاء جماعات مؤيدة لإسرائيل عبروا عن قلقهم من أن يبدي لينا إزاء إيران وتشددا إزاء إسرائيل. إلا أن عددا من خبراء السياسة الخارجية هبوا للدفاع عنه وأشادوا بشخصيته التي تحظى بالاحترام وتتمتع بالحيادية.
وروبرت مالي ابن صحافي من أصل مصري، وكان مستشارا غير رسمي لحملة أوباما عام 2008، لكنه استقال بعد أن تكشف أنه التقى ممثلين لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الفلسطينية أثناء عمله في مجموعة الأزمات الدولية. وانضم مالي لاحقا إلى إدارة أوباما والتي تولى فيها بايدن منصب نائب الرئيس. وكان مالي مستشارا كبيرا خاصا بالشرق الأوسط.
وكان بلينكن قد تناول الاتفاق النووي الإيراني في أول مؤتمر صحافي له ودعا إيران إلى الالتزام ببنود الاتفاق كافة، قائلا إن أميركا عندها ستحذو حذوها. لكن إيران ردت على لسان وزير خارجيتها بأن من انسحب يجب أن يبادر.
وأعرب السناتور الجمهوري توم كوتون عن قلقه من قرار إدارة بايدن تعيين مالي ممثلا خاصا لإيران، متهما إياه بأن لديه "سابقة من التعاطف" مع النظام الإيراني، و"العناد" مع إسرائيل. وكتب: "إذا تم اختيار مالي، فإن الملالي في إيران سيؤمنون بحظهم".
كما غرَّد النائب الجمهوري جو ويلسون، على "تويتر"، معربا عن "قلقه الشديد" في شأن أنباء قرار إدارة بايدن تعيين مالي وكتب: "مالي لديه علاقات وثيقة مع النظام الإيراني والمجرم بشار الأسد وإرهابيي حماس".
وكتب موقع "بلومبرغ" الاميركي في مقال بعنوان "إيران هي أول تخبط محتمل للسياسة الخارجية لبايدن": "على رغم من أن موقف بايدن من الانضمام إلى حلفاء الولايات المتحدة في التعامل مع الملف النووي الإيراني قد خفف بعض المخاوف، لكن تعيين روبرت مالي يمكن أن يغير ذلك".
