♦️أصدر تجمع المعلمين الرساليين بيانا أشار خلاله الى أنه “لا تخفى على أحد في وطننا الظروف القاسية التي يمرّ بها، والتي خلّفت نزفًا لدى كافة شرائح المجتمع: ماديًّا، اجتماعيًّا، صحيًّا، ومعيشيًّا.. فالفقر والحرمان والعوز طرق كل دارٍ، والخوف على الحاضر والمستقبل تغلغل في كلّ نفسٍ”، موضحا أن “ما زاد الطين بلّةً هو غياب الرؤية والأفق في التعاطي مع هذه القضايا، وهذا ما فاقم الأمور، وزاد النزف؛ وخاصّة على الجسم التعليمي (مدارس، ثانويات، هيئات تعليمية، هيئيات إدارية..) ثمّ جاءَت بعض مواد مشروع الموازنة الأخيرة (المواد رقم 105 – 106 – 107) لتنسف ما تبقى من أمل باستقرار الجسم التربوي واستمرار الهيكلية التربوية”.
وأكد تجمع المعلمين الرسالين “رفضه رفضًا قاطعًا المواد الثلاث الواردة في مشروع موازنة العام 2021؛ لأنّها تمسّ بشكلٍ مباشر القطاع التعليمي، وتقضي على ما تبقى منه، وتصيب من الاستقرار الوظيفي مقتلًا؛ وهذا ما من شأنّه أنْ يقضي على أيّ أملٍ بالنهوض بهذا القطاع مجددًا في المستقبل”.
وأضاف البيان: “وعليه؛ فإنّه يهمّ تجمع المعلمين الرساليين الإشارة الحاسمة والقاطعة إلى جملة أمور:
1. إنّ تجمع المعلمين الرساليين يرفض رفضًا قاطعًا، لا عودة عنه، البنود الثلاثة التي تطال ظلمًا وجورًا وتعسفًا القطاع التربوي، وهي البنود رقم 105 – 106 – 107 في مشروع موازنة العام 2021.
2. إنّ التجمّع يحذّر من مغبّة تمرير الحكومة لأيٍّ من هذه البنود عند تداولها ودراستها لمشروع الموازنة هذا، ويدعو إلى شطبها وإلغائها كاملةً منه.
3. إنّ تجمع المعلمين الرساليين يؤكّد على أنّه لن يتهاون ولن يسمح بتمرير أي مادة تطال ولو من بعيد القطاع التعليمي؛ آملًا من المسؤوليين أخذ العلم والتحلي باليقظة والفطنة، والعمل على صون القطاع التعليمي وتطويره، لا إلى هدمه ونسفه.
4. على المعنيين بدراسة مشروع الموازنة أنْ يأخذوا بعين الاعتبار مسألة تآكل رواتب الأساتذة والمعلمين بنسبة تفوق 80%؛ وأنّ أي قرار على شاكلة البنود الثلاثة المشؤومة لن يمر؛ لما له من انعكاسات كارثية على الأساتذة والقطاع التربوي كاملًا.
5. يؤكد تجمع المعلمين الرساليين على ضرورة أنْ يتضمّن مشروع الموازنة المقبل تصحيحًا علميًّا عادلًا للرواتب والأجور المتآكلة؛ جرّاء تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار، والغلاء المعيشي الناجم عن ذلك”..
وأعلن تجمع المعلمين “تضامنه الكامل والتام مع القرارات التي تتخذها الروابط والنقابات التربوية في معركتها ضدّ هذه القرارات التعسفية الجائرة أو سواها، ونتضامن معهم، ونؤيدهم في أي خطوة أو قرارٍ يتخذونه في سبيل حفظ حقوقهم والدفاع عنها.. عشتم، عاش المعلم، عاش لبنان.”
Lebanon Times
بيان تجمع المعلمين الرساليين حول المواد الجائرة بحق التربية والتعليم في موازنة العام 2021