العالم
13/1/2021
♦️أعلنت دول أوروبية عدة، اليوم الأربعاء، تشديد إجراءات العزل العام وتمديد أجلها لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19″، مع تصاعد المخاوف من السلاسة الجديدة سريعة التفشي التي باتت منتشرة الآن في 50 بلدا. وبينما أعلنت الصين تسجيل أعلى قفزة يومية في عدد الإصابات، انطلقت حملات تلقيح شاملة في عدد من الدول.
وفي ظل تفاقم الهواجس من السلاسة المتحورة الجديدة من الفيروس التي رُصدت أولا في بريطانيا، وعدم توقع مساعدة كبيرة من اللقاحات لشهرين أو 3 أشهر أخر، أعلنت إيطاليا أنها ستمدد حالة الطوارئ حتى نهاية أبريل/نيسان المقبل.
من جهته قال وزير الصحة الألماني، ينس شبان، إن بلاده ستضطر على الأرجح إلى تمديد أجل قيود مكافحة الفيروس إلى فبراير/شباط المقبل، مشددا على ضرورة الحد من الاختلاط بدرجة أكبر لمكافحة السلالة ذات العدوى الشديدة.
وفي هولندا قالت الحكومة، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، إنها ستمدد إجراءات العزل العام التي تشمل إغلاق المدارس والمتاجر، 3 أسابيع على الأقل حتى التاسع من الشهر المقبل.
وفي فرنسا اجتمع الرئيس إيمانويل ماكرون مع كبار الوزراء لبحث الإجراءات الجديدة المحتملة، في حين ذكرت وسائل إعلام محلية أنه من المحتمل زيادة ساعات حظر التجول ليصبح من السادسة مساء بدلا من الثامنة، وهو ما حدث بالفعل في بعض مناطق البلاد.
في غضون ذلك، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن "نوعا آخر مثيرا للقلق" للفيروس رُصد في اليابان قد يؤثر في الاستجابة المناعية، ويحتاج إلى مزيد من التحقيق، مشيرة إلى أنه كلما ارتفع انتشار الفيروس زادت فرص تحوّره وظهور مزيد من السلالات".
وقالت المنظمة إنه منذ إبلاغها لأول مرة في 14 ديسمبر/كانون الأول بالسلالة الجديدة، تم رصد الفيروس المتحور -الذي حددته بريطانيا- في 50 دولة وإقليما ومنطقة، أما السلالة التي رُصدت في جنوب أفريقيا وأبلغ عنها لأول مرة يوم 18 من الشهر الماضي، فهي موجودة في 20 دولة وإقليما ومنطقة.
حملات تلقيح
وفي روسيا أمر بوتين اليوم بالشروع في حملة تلقيح شاملة لكل فئات الشعب بدءا من الأسبوع المقبل، مؤكدا أن اللقاح المصنوع في بلاده "سبوتنيك-في" هو "الأفضل".
وبدأت روسيا الشهر الماضي حملة تلقيح للفئات التي تعدّ أولوية خصوصا الطاقم الطبي والتعليمي والمسنين، ثم تم توسيع الفئات المسموح بتلقيها اللقاح تدريجيا.
وحسب الصندوق السيادي الروسي الذي موّل هذا المنتج، فإن أكثر من مليون شخص في روسيا تلقوا اللقاح حتى الآن.
من جهتها، تعتزم السلطات البريطانية إجراء عمليات تلقيح على مدار الساعة "في أقرب وقت ممكن"، من أجل تسريع الحملة الحالية.
وتخطط بريطانيا التي تواجه تفشي فيروس كورونا المتحور الذي يعد أشد عدوى، لتطعيم من تزيد أعمارهم على 70 عاما ومقدمي الرعاية الصحية، أي نحو 15 مليون شخص، بحلول منتصف الشهر المقبل.
وباشرت بريطانيا حملتها في 8 من الشهر الماضي، مع لقاحي "فايزر-بيونتك" و"أسترازينيكا-أكسفورد"، وشملت حتى الآن أكثر من 2.4 مليون شخص.
في مركز للتلقيح بالأردن اليوم (غيتي)
وفي الأردن بدأت السلطات الصحية اليوم حملة تلقيح تستهدف في مرحلتها الأولى الإطارات الصحية ومن يعانون أمراضا مزمنة ومن تجاوزت أعمارهم 60 عاما.
وبدأت عمليات التلقيح في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، بعد وصول أولى كميات لقاح "سينوفارم" الصيني الإماراتي ولقاح "فايزر-بيونتك" إلى الأردن مطلع هذا الأسبوع.
وحددت وزارة الصحة 29 مركزا للتطعيم منتشرة في عموم محافظات المملكة منها 7 في عمان.
عزل عام
وفي الصين سجلت أعلى قفزة يومية لحالات الإصابة منذ أكثر من 5 أشهر، مما حدا بها إلى فرض العزل العام على 4 مدن توقيًا من موجة جديدة للعدوى.
وأظهرت البيانات الرسمية تسجيل معظم الحالات الجديدة بالقرب من العاصمة بكين، لكن إقليما في أقصى الشمال الشرقي شهد أيضا ارتفاعا في حالات الإصابة، مما أدى إلى فرض حجر صحي منزلي على أكثر من 28 مليون شخص.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة، اليوم الأربعاء، تسجيل 115 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس في البر الرئيسي، ارتفاعا من 55 في اليوم السابق، في أعلى زيادة يومية منذ 30 يوليو/تموز الماضي.
وفي اليابان مددت السلطات حالة الطوارئ السارية في منطقة طوكيو الكبرى، لتشمل 7 مناطق إضافية، وشددت القيود عند الحدود في محاولة لكبح الانتشار السريع للفيروس.
وفي تونس أعلنت وزارة الصحة أن البلاد ستشهد بدءا من يوم غد الخميس حجرا صحيا شاملا مدته 4 أيام لاحتواء تفشي الفيروس الذي بلغ مستويات قياسية، معتبرة أن الوضع الوبائي في البلاد "خطر ودقيق جدا".
ويدخل التدبير الذي يشمل تمديد ساعات حظر التجول حيز التنفيذ يوم غد الخميس الذي يصادف الذكرى السنوية العاشرة للثورة، مما يحول دون إحياء ذكرى هرب الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011.
وفي لبنان وافق البنك الدولي أمس على تقديم مساعدة طارئة للبنان مقدارها 246 مليون دولار على شكل تحويلات مالية، وخدمات اجتماعية لنحو 786 ألف لبناني يعيشون في الفقر ويرزحون تحت وطأة أزمتين اقتصادية وصحية خانقتين تشهدهما البلاد.
وحسب آخر الإحصائيات اليوم، تسبب الفيروس بوفاة مليون و963 ألفا و557 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019.
وأصيب أكثر من 91 مليونا و574 ألفا و350 شخصا في العالم بالفيروس منذ ظهور الوباء، تعافى منهم 56 مليونا و306 آلاف و300 مصاب على الأقل.
وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد، وتستثني المراجعات اللاحقة للوكالات الإحصائية كما في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات
الهواجس من السلالة المتحورة تتفاقم عبر العالم (رويترز)
السلالة المتحورة لكورونا تجتاح 50 بلدا.. الهواجس تتصاعد بأوروبا وحملات التلقيح تتسارع والصين تخشى موجة جديدة