Maarakeh online logo

m66

33

fss   aass
خطة سير الضاحية لم تكن موفقة أربكت سكانها ووتَرّت قاطنيها !؟


✍كتبت: سنا فنيش

♦️ عدد هائل من سكان الضاحية الجنوبية يتجولون يومياً في سياراتهم إضافة إلى الزوار والعاملين في المنطقة . الضاحية تختنق ولا يبدو أن "الأتحاد" مقتنع حتى الآن بإعادة النظر في خطته موضع التنفيذ .
تعد خدمات الطرق والجسور من ضرورات رفع مستوى أقتصاد أي بلد عن طريق تسهيل وتيسير النقل المباشر للأشخاص والبضائع ، وحلّ المشكلات التي تواجه المواطنين ، من "زحمة" السير الخانقة ، التي تحرق أعصابهم وتُضيّع ساعات من أوقاتهم يومياً ، في الذهاب والإياب ، قبل الوصول والعودة من أعمالهم و أشغالهم . لذلك تقوم وزارات الأشغال العامة والنقل و بالتعاون والتنسيق مع البلديات ، بوضع خطط توسعة مدروسة ، على أسس علمية و هندسية متطورة تُراعي جغرافية المنطقة مدينياً ، من بنى تحتية وشبكات صالحة لتوصيل الكهرباء والمياه إلى المنازل ، وقنوات لتصريف المياه ، كي لا "تطوف". المنطقة والناس في الشتاء ، إضافة الى النمو السكاني فيها .
وتشجع شبكة الطرق على التنقل براحة . وتجذب السيّاح الذين يزورون المنطقة و يُنعشونها إقتصادياً وماليا ، عبر حركة التسوّق والشراء ، وإرتياد المطاعم و الأوتيلات ،
ثم ينقلون الصورة الصحيحة عن التطور والإرتياح فيها .
وهذه المشاريع التوسيعية تخفف من زحمة السير الخانقة وتقلل من خطر الحوادث.
وعلى من يريد وضع خطة لهذه المشكلة أن يأخذ في الإعتبار ، المقررات التالية :
1 - أبراز الناحية الأقتصادية للمشروع .
2 - أعطاء الحلول الفنية للمشاكل المتوقع حدوثها أثناء التنفيذ .
3 - تحديد الإطار الزمني لإنجاز المشروع ، وذلك بوضع لوحة إعلانية تُبيّن :
- إسم مُتعهّد المشروع ،
- تاريخ بدء العمل ، وموعد الإنتهاء من تنفيذ المشروع .
- كيف يُنجز المشروع (المواد والوسائل التي أستُخدمت في التنفيذ ) كل ذلك بمنتهى الشفافية ، ليكون المواطن على دراية وعلم بما يحصل ، حيث لا سرقات ولا صفقات ولا سمسرة . ويكون المشروع مفيداً وناجحاً .
خطة السير هذه لم تتلاءم مع متطلبات و حاجات الضاحية . و ما أنجز منها حتى الآن يبشر بما هو أسوأ في المرحلة المقبلة . نتمنى إعادة النظر بهذه الخطة ، لما هو فيه خير لأهل الضاحية الذين عانوا و ما زالو يعانون الأمرّين في تنقلاتهم اليومية .
بالأمس وعد المهندس علي صالح عبر المحطات المرئية بأن يكون للضاحية خطة سير تتلاءم مع الكثافة السكانية و الحركة التجارية فيها . لكن التمني شيئ والحقيقة شيء
آخر .. فحركة السير لم تكن بالمستوى المطلوب بعد انجاز حوالي ٧٠ بالمئة من المشروع .
وسجّل مهندسون في مجال التنظيم المدني على الخطة ملاحظات أبرزها :
١- إن الخطة لم تأخذ بعين الأعتبار خطوط سير للمركبات غير الآلية ( دراجات هوأئية الخ)
٢- التحويلات طويلة نسبياً قياساً بالمساحة الجغرافية للضاحية.
٣- إن غياب المرائب العامة والمجانية يزيد من عامل التضييق على السيارات المارة.
هذا الأزدحام غير مسبوق . هل يُعقل أن نتكلّف وندفع نحو خمسة مليارات ليرة لبنانية ( وهذا رقم مالي كبير ) على خطة ، لم تحل المشكلة بل فاقَمتها ، لكي نعاني اكثر ؟
كان الأجدى وضع أولويات مختلفة تبدأ بالمرائب العمومية ولا تنتهي بإزالة السيارات المركونة كيفما كان على جوانب الطرقات".
ولا ننسى أن الضاحية الجنوبية هي بوابة بيروت والجبل ونقطة تقاطع جغرافية واسعة.
من الضروري أن نسارع، الى وضع خطة جدية علمية وفنّية لمعالجة أزمة السير في جميع طرقات الضاحية الجنوبية .
ألا يكفي كل ما نعانيه من أنهيار أقتصادي ومالي حتى تتكرمون علينا أيضاً بإنهيار عصبي نتيجة حجزنا لساعات كل يوم ، بسبب خطة سير توسعية لم ولن تعرف النجاح؟


خطة سير الضاحية لم تكن موفقة  أربكت سكانها  ووتَرّت  قاطنيها !؟



Maarakeh Online footer logo

© 2018 Maarake Online

Powered by:VAST Logo