بقلم:فوزي سليمان
▪️رغم تسابق العَبَرات في منحدر الغياب الكبير .. ورغم تدافع الدموع في ضباب الكلمات الهائمة أسىً ولوعة .. نقول : الحمد لله على كل حال .. كان الظن أن الرجال أصحاب الهمم العالية لا يرحلون، هكذا بسهولة حتى جاءنا النبأ الفاجعة .. بغياب الرجل الكبير .. والإنسان النبيل ... والمربي الفاضل (أبو محمد)،
الفارس الذي ترجل ورحل دون إنذار فهذه شيم الفرسان يرحلون و هم واقفون. يأخذهم كالشمعة المضيئة التي أطفأتها ريحٌ عاتية.
نفتقد صوتك ، كلماتك ، شهامتك ، إنسانيتك ، كرمك وصورتك البهية الراسخة في ذاكرتنا .. نم قرير العين أيها المربي الفاضل .. ستتذكرك صروح العلم والتربية.. كنت يا أستاذي الكبير قيمةً عظيمةً أضاءت حياتنا بالوفاء أيام العتمة الشديدة.. وسوف تظل تعكس ضياءها طول العمر..
فإلى جنات الخلد يا استاذي، وداعا أيها الرجل الغائب..
يا راحلا قبل الأوان وتاركا
ذكراك باقية وأنت مخلدُ،
قد لا نراك و لا ترانا إنما
في البيت رسمك لم يزل يتجدّدُ
إن القلب ليحزن .. وإن العين لتدمع .. ونحن على فراقك يا سيدي لمحزونون.
في رثاء الأستاذ الكبير .. والمربي الفاضل (الحاج وهبي سعد)