♦️وقد شبه البيارتة قديماً الزعيم أو المدير صاحب الأمر والنهي بالفاخوري فقالوا: "الفاخوري بيركّب دينة الجرة وين ما بدو" إشارة إلى أن الفاخوري يضع دينة (أذن) ..
كانت الفواخير تقوم على طول الساحل اللبناني وكان لبيروت نصيب منها حتى أن إحدى المحلات كانت تعرف بمحلة الفاخورة على الساحل عند بداية منطقة ميناء الحصن بالطرف الشرقي.. وآخر فاخوريتين عرفتهما بيروت كانت الأولى في عين المريسة والثانية جنوب الحمام العسكري، ويلاحظ أنها كلها على البحر ربما لأن المياه المالحة تناسب الصنعة.
كانت هذه الفواخير تصنع الأدوات المنزلية كالجرة والابريق والدوبك والنعارة والدورة والمقلة والسلطانية والحافقية والمعجن والخابية والقدور بمختلف أنواعها وأحجامها وكانت كلما كسرت الزوجة أو الأولاد شيئاً منها "يبربس" أبو الأولاد ويقول بغيظ: "لولا الكاسورة ما عمرت الفاخورة" وهو مشابه بمعناه للقول المأثور "مصائب قوم عند قوم فوائد".
وقد شبه البيارتة قديماً الزعيم أو المدير صاحب الأمر والنهي بالفاخوري فقالوا: "الفاخوري بيركّب دينة الجرة وين ما بدو" إشارة إلى أن الفاخوري يضع دينة (أذن) الجرة اعتباطاً أينما أراد.
ومن البديهي أن الفخار يتكسر عند ارتطامه ببعضه وخاصة أثناء النقل والتخزين. ولقلة قيمته المادية وسعره البخس كان يقال للقوم الذين لا يأبه لهم عندما يتعاركون "فخار يكسر بعضه"، وما أكثر الفخار المتلاطم اليوم في المنطقة!... ويلا... فخار يكسر بعضو!.
حكاية منقولة
من التراث الشعبي البيروتي حكاية مثل:... - تراث بيروت