كتب فوزي سليمان
♦️الحاجة إلى التغيير والخروج من دائرة التوتر التي يقضي فيها ملايين الناس أوقاتهم في الحجر المنزلي جراء جائحة “كورونا”، كانت كفيلة بأن يطلق رواد و مئات الأشخاص فكرتهم في تحدي “الإيجابية”، ويدعون من خلالها إلى نشر الصور ومقاطع الفيديو، أو الأخبار المنوعة، التي قد تكون سبباً في رسم بسمة أو ضحكة من القلب، بعيدا عن هذا الوباء.
وفي ظل طغيان أخبار “كورونا” وتبعاته المحلية والعالمية؛ إذ أضحت مواقع التواصل الاجتماعي “بؤرة ” للأخبار الساخنة، يتسابق الكثيرون من خلالها لنشر آخر التطورات عبر حساباتهم.
جذب تحدي الإيجابية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم فوزي سليمان عندما نشر بعض أصدقائه عبر حساب “فيسبوك” أخبارا منوعة قصيرة، وبعيدة كل البعد عن “كورونا”، وصوراً تنقل جمال الذكريات من أفراح وأحزان
والأجواء بشكل عام، ومقاطع فيديو فكاهية.. وهذه المقتطفات كتب ناشروها عبارة “قبلت التحدي”.
“الإيجابية” التي يدعو إلى اتباعها الكثيرون، من شأنها أن ترفع نسبة الطاقة الإيجابية لدى الإنسان، كما أظهرت الدراسات النفسية الخاصة بذلك، والتي تبين أن الطاقة الإيجابية من شأنها أن تزيد نسبة الهدوء النفسي لدى الفرد، وكذلك أن تنتقل إلى المحيطين به، وخاصة عائلته وأسرته والمقربين، ومن يحيطون به.
قد ، ترى أن ما يقوم به هؤلاء الأشخاص “الإيجابيون” من إطلاق تلك الدعوات والمبادرات بين الناس إلى بث الإيجابية، يعد طريقة جميلة وسط تلك الأخبار المتداولة، التي تصب جميعها في الحديث عن كورونا.
وتعد هذه الدعوات طريقة بديلة في التواصل الاجتماعي في ظل الظروف الراهنة، من حظر تجول وخوف من انتشار الأمراض وعدم الخروج من المنزل، كما أنها أسلوب مقبول وجميل للتخلص من الضغوط في اتجاه معين بالبحث عما ينشر الفرح، بدلاً من تفريغها وتوجيهها بطرق غير سوية وسلبية.
كما يعتقدون أن مثل هذه الدعوات التي تأتي للفرد من قبل أشخاص آخرين، تعد بمثابة دعوة للتفاؤل والفرح، وإشعار الشخص كم هو مهم لدى صديقه أو قريبه، كما أن وجود تعليقات على المنشور الذي يقوم بوضعه على مواقع التواصل الاجتماعي له دور كبير في رفع نسبة السعادة والإيجابية لدى الشخص، كونها تحتوي على كم كبير من الدعم النفسي والمشاركة في تلك اللحظات الجميلة، أو الضحك.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المنشورات والتعليقات تساعد على زيادة نسبة الشعور بالسعادة، وفق البعض، وتسهم في كسر أشكال الخوف والتخلص من القلق السائد في العالم ككل، وتحويل النظرة من السلبية إلى الإيجابية، كما أن مشاركة الفرد في التحدي تدفعه للبحث في مذكراته عن صور جميلة يشاركها مع الآخرين، لكل منها قصة وذكرى جميلة، أو البحث في الإنترنت عن كل ما هو جميل، ويلفت نظر الآخرين لحثهم على الضحك أو التفكير الإيجابي.
تحدي الإيجابية".. دعوة لنشر الذكرى الجميلة "ما قبل كورونا"