فيديو من الأرشيف يعود من أم القرى معركة لسنة ١٩٧٥
)
(للجنوبيين مع شتلة التبغ قصص وحكايات، عمرها من عمر الأرض التي ارتوت بعرقهم قبل ان ترتوي بدمائهم. كانت شتلة التبغ أحد عناوين صمودهم وتمسكهم بأرضهم، واليوم باتت أحد عناوين معاناتهم وتعبهم. هذه الزراعة، كانت تشكل عاملا مهماً من عوامل العيش الكريم، فهي التي كانت تحفظ الأهل في الأرض وهي التي علمت الأبناء وأعالت العيال ومنعت بعضهم من الهجرة. هذا كان بالامس، أما اليوم فتحولت الى عنوان المرارة كطعمها العلقم في ظل غياب سياسة الدولة، فموسم التبغ أربعة عشر شهراً يبدأ من (غرس وقطاف وتصفيط وتدنيك وغيرها من المصطلحات التي لا يعرفها إلا الراسخون في زراعة التبغ، وليس اصحاب الرخص المستعارة....) سطور حفظتها أياد حفر "المنطاع" أو (العاتول) وحرك "الميبر" بين أصابع وأنامل جميع افراد العائلة، ونشرت على مناشر أيام المشتل والزراعة والقطاف وباقي القصة، حكايات لا تنتهي عن نبتة مرة، بطعم عذابات زرعها.)
