تصويرو✍فوزي سليمان
تدقيق الاخت زهرة عبدالله
♦️لكل من يراها فكيف بأحفادها.هي ملاذهم صيفا وشتاء.
صباحا تستقبل أحفادها ببسمة الفرح حتى تقضي معهم يومياً
رحلة من ساعات الترفيه وتقديم الموعظة في آن، ففي كل فجر وبعد أن يتوجه فيها الوالدان للعمل، يرتمون في حضن جدتهم الدافئ الذي يرفض تمضية الوقت بعيدا عنها.
وتقول السبيعية (أم توفيق )إنها منذ سنوات وهي تستضيف أحفادهافي العطل الصيفية، كونها لا تحب أن يبقوا منفردين ومنعزلين في المنزل خلال ساعات عمل الوالدين، وهي في ذات الوقت تعتبره نوعا من قضاء وقت ممتع معهم، لكونها تعيش وحدها بعد زواج معظم أبنائها.
ويعد احتضان الجدات لاحفادهن خلال العطلة الصيفية صورة تكافلية جميلة، ما تزال باقية في الكثير من الأماكن، إذ إن الأمهات يشعرن بالحاجة إلى مكان آمن يأوي أبناءهن خلال العطلة الصيفية، فهم خلال الدوام المدرسي يقضون ساعات قليلة دون الوالدين، إلا أن العطلة طويلة وهم بحاجة إلى من يرعاهم.
وهذا ما تؤكده أم مصطفى، وهي أم ل... أطفال أكبرهم في ....من العمر، وتقول إنها تشعر بالراحة والاطمئنان بوجود أبنائها في بيت جدتهم لوالدتهم، فهم يشعرون بالمتعة والتسلية “والدلال”، على حد تعبيرها، كون الجدة عادةً ما تكون أكثر تساهلاً وحناناً مع أحفادها.
وتقول أم مصطفى إن أبناءها ينتظرون العطلة الصيفية بفارغ الصبر حتى يتوجهوا إلى بيتها صباحاً، ومنهم من يعاود إكمال نومه، ويستيقظ ليجد الجدة قد جهزت لهم الإفطار، في أجواء حميمية لا يمكن أن يجدها الطفل في دور الحضانة واذا كانت الحاجة أم توفيق منهلا للصغار يغرفون من خيراتها الكثير من الحب والحنان فللكبار نصيب أيضا. فدارها تُعتبر المزار لهم صباح كل ثلاثاء من كل أسبوع موعدهم مع التسوّق والتبضّع لينتهي معهم المشوار بتناول فطور البركة والألفة والكرم حيث ترتسم تلك اللحظات على شكل ذكريات لم ولن يمحوها الزمن.
أطال الله بعمر الحاجة أم توفيق وعمر جميع الأمهات والجدات.
إنّها الحاجة( أم توفيق).أيقونة معركة ومبعث الطمأنينة