"إقرأ" فاتحة كتاب الله عزّ وجل.امتطى صهوتها منذ ريعان شبابه، واجتاز بها عقبات عديدة ليرتفع معها من حضيض الجهل والظلم والتّخلّف إلى آفاق العلم والنور والثقافة.
إنّه جميل عباس أسعد سعد الأستاذ والمربي ؛المولود في معركة عام 1946 ،تتلمذ في مدارسها ومدارس صيدا وضواحيها،حائز على إجازة تعليمية في التاريخ من جامعة بيروت العربيّة عام 1973.تمّ تعيينه أستاذًا في مدرسة الشهيد محمد سعد المتوسطة الرسمية عام 1965 ليصبح مديرها عام 1994.
فاتحُ أبواب الثقافة؛هو أول من أنشأ مكتبة في البلدة لبيع الكتب،عازمًا على أن يشبع شغفه بالمطالعة وليكون مساهمًا في تثقيف أبناء بلدته الحبيبة، حيث كان وما زال فخورا بتخريجه ثلّة من الشباب المثقفين وفي طليعتهم الصحافيّ والاعلامي القدير الأستاذ عماد خليل والسيد عصام الحاج علي.
متطوّع في العمل الاجتماعي ،وناشط في لجان البلدة، محبٌّ للرياضة حيث كان من مؤسسي جمعية الأمل الرياضية الثقافية عام 1966.
راودته وهو في العقد السابع فكرة الكتابة في تاريخ معركة، فاستودعنا حنايا كتاب"ذاكرة الضيعة" وجعلنا نجتمع في رحاب حدائق غناّء عبقت ورودها بشذا العقول والقلوب محاولا توضيح كل التحولات التي طاولت جميع المجالات بدءًا من الحرب العالمية الأولى 1914 وصولا حتى العام 2014 وما نتج من تطورات طالت أحوال المجتمعات البشرية عامة.
هذا الكتاب بمثابة الغذاء للروح،تألّق بعطر بيانه وعمق تفكيره وسعة معلوماته التي سلّطت الضوء على الجوانب الإيجابية والقيم الفضلى التي تحلّى بها أبناء معركة ،عاملا على إبراز عاداتهم وتقاليدهم، ساعيًا الى نشر الوعي الفكري والثقافي في مجتمعه ،حريصا على تقدّمه لتبقى معركة أرض عاملة،ومنارة علم وثقافة على مرّ الأجيال.

لكَ منّا كل الثّناء والتقدير ولجهودك المباركة من أجل السمو والرقي بمسيرة العلم والثقافة التي ما زالت منهلا نغرف منه كلما جفت محابر أقلامنا.
أطال الله بعمرك وأنعم عليك برداء الصحة والعافية... ????

✏️✒️ المعلمة زهرة علي عبدالله .

شؤون بلدتي معركة