♦️سريعًا تحولت التظاهرة التي دعت إليها جهات عدة إستنكارًا للتقصير والفساد والإهمال الذي أدى لمجزرة المرفأ إلى فوضى متنقّلة، حيث تميّز اليوم باقتحام عدد من الوزرات بينها الخارجية والطاقة والإقتصاد.
اللافت في اقتحام بعض الوزرات كان إتلاف المستندات والوثائق بطرق "مدروسة" ما يفتح السؤال عمّن يقف خلف هذه التحركات وإتلاف الوثائق في وزارات معنية بشكل مباشر بالملف الإقتصادي الذي يتطلب إصلاحات ومكافحة فساد مقابل أي مساعدات دولية للبنان مستقبلًا...
وزارة الإقتصاد والتي تعتبر "بوز المدفع" لأي إصلاح مستقبلي باتت وثائقها بـ"خبر كان" بعد دخول عدد كبير من "المحتجين" إليها، حيث عمدوا إلى تلف ما وجدوه من مستندات ووثائق لا أحد يعلم أهميتها بعد، ما إذا كانت مهمة أو لا، إلا أنّ ما يحصل يحتّم لنا كمتابعين أن نسأل لمصلحة من ما يجري من "إتلاف الوثائق"
من جهة أخرى، عمد بعض "المتظاهرين" إلى اقتحام مبنى جمعية المصارف وتدمير محتوياتها والإعتداء على ممتلكاتها، ما يثير السّؤال أيضًا عمّن يقف وراء الإعتداء على جمعية مثّلت وتُمثّل عصب الإقتصاد اللبناني، القطاع المصرفي، خصوصًا في توقيت يتجه فيه لبنان لطلب مساعدات دولية لإعادة الثقة والنشاط والإنعاش إلى هذا القطاع الذي طالما افتخر لبنان به.
الهديل
تكسير مشبوه... من يتلف الوثائق؟ ومن يخرّب جمعية المصارف؟ 08-08-2020 20:41