-د.طارق عبود
-وكالة نيوز
دعونا نتفق على مسلّمة منطقية: لا أحد سيجوع في #لبنان، ما تم تكراره من قِبلِ البعض من سياسيين ورجال دين، وما يتفوّه به بعض الأبواق والغربان على شاشات التلفزة، عن مجاعة تشبه الحرب العالمية الأولى، وما شاكل، والدعوة إلى شراء القمح وتخزينه، وزراعة السطوح بمشاتل البندورة والبقدونس والفاصوليا، هو تبسيط واستهبال لعقول الناس، وينطوي ذلك على تضليل وتخويف للبنانيين وتهويل عليهم، حتى يرضوا بالنهاية بكرتونة إعاشة توزّع عليهم هنا وهناك، فتصبح مبتغاهم وهدفهم الذي يتسابقون إليه، ويتضاربون فيما بينهم للحصول عليه..
نحن لسنا في حرب عالمية، والمعابر البرية، والممرات البحرية تعمل بشكل طبيعي، وصحيح أنّ الجراد موجود، ولكنه مقتصر هذه المرة على سياسيين واقتصاديين ومصارف، وتجار جشعين وحقيرين، يأكلون لحم بني جلدتهم..لذا فكل المشتركات مع الحرب الأولى غير موجودة، والمقارنة معها باطلة.
شاهد ايضا
قوى الأمن تعمم صورة القاصر شربل… غادر منزل عمه ولم يعد
يوليو 7, 2020
وزيرة الاعلام: ما حدا بيوقّف صوت الاذاعة اللبنانية ولا حدا…
يوليو 7, 2020
انخفاض في الحرارة واحتمال تساقط الأمطار.. اليكم حال الطقس
يوليو 7, 2020
إذًا، الموضوع غير مرتبط بمجاعة وجوع ابداً، وإنما هو مرتبط بالتجويع والإذلال والانتقام والإفقار، أي بسحق الطبقة الوسطى والفقراء، ومحو دورهم من الوجود إلا ككتل تعمل في خدمة السياسي.
العصابة تريد أن تحدّد لك كيف تعلّم أبناءك وبناتك، وفي أي مدرسة وإلى أي مرحلة، وفي أي جامعة، وفي أي اختصاص، إذا استطاعوا الوصول إلى الجامعة..هم يريدون أيصال اللبنانيين إلى مرحلة لا يستطيع فيها المواطن صيانة سيارته، وثلاجته وهاتفه، ومكيّفه وتلفازه، ويحدّدون له مستوى مأكله ومشربه، فهم يريدون للبناني أن يأكل ويشرب كالأنعام، ويصبح ذلك هدفه، فيحمدالله ويحمدهم على هذه النعمة.
وفي المقابل هم يعيشون ويعلّمون أبناءهم في #هارفرد وفي غيرها وعلى حساب اللبناني، ويتنعّمون وعائلاتهم بما نهبوه من أمواله وتعبه..
أيها #اللبنانيون، هم يريدون كيّ وعيكم، وهذا هو الهدف الأكبر الذي يتفق عليه معظم السياسيين وأصحاب رؤوس الأموال، والعصابة و #المصارف والحاكم، واللائحة تطول..
أيها #اللبنانيون، لن تجوعوا، ولكنهم يريدون استعبادكم..فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان..فلعلّكم تعقلون..
لن يجوع #اللبنانيون، فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان