Maarakeh online logo

m66

33

fss   aass
الثورة تستعيد نبضها: المسؤولون لا يهتمون بوجع الناس

لبنان | سياسة
عادت الثورة.. وهذه المرّة ثورة جياع وموجوعين من غياب الماء والكهرباء وتفشي الوباء.. عادت الثورة لتُسمِعَ نيران الوجع ضجيجها الصارخ من أعماق الصدور المحترقة من الغلاء والفساد وانعدام الأمن والمحسوبيات، وتماهي البلد مع الغابات حيث السطوة للأقوى.

البقاع

وفيما كانت الصرخة ليل أمس الأول من بيروت، يمّمت الصرخات وجعها منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس ناحية البقاع والشمال، حيث أفادت غرفة التحكم المروري عن قطع محتجين لعدد من الطرقات ضمن نطاق البقاع، وهي: تعلبايا، سعدنايل، قب الياس، حوش الحريمة وكسارة مفرق الأنطونية، وسرعان ما جرى إعادة فتحها من قبل القوى الأمنية، ليعود محتجون ويقطعوا طريق المصنع - راشيا في بلدة الرفيد، احتجاجا على الاوضاع المعيشية، فلجأ سائقو السيارات إلى سلوك الطرقات الفرعية.

الشمال

في وقت اقتحم عدد من الشبان المحتجين مبنى المالية في طرابلس، وهم يرددون الهتافات المنددة بارتفاع سعر صرف الدولار، وطلبوا من الموظفين مغادرة مكاتبهم.

وأكد المحتجون أنهم سيصعدون احتجاجاتهم «طالما أن المسؤولين لا يهتمون بأبسط حقوق الناس المعيشية، فالكهرباء مقطوعة والمازوت مفقود، والغلاء بلغ مستويات قياسية، والناس لم تعد تتحمل كل هذا الضغط وبحاجة إلى حلول فورية».

كما أقفل محتجون من الحراك الشعبي في طرابلس سنترال الميناء، وعمدوا الى طرد الموظفين، ورددوا هتافات تطالب باسترداد الاموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، ثم أغلقوا مكاتب شركة كهرباء قاديشا في الميناء، ومنعوا الموظفين من البقاء فيها.

بالتزامن كان عدد من الشبان يقطعون مسالك ساحة عبد الحميد كرامي (النور) وسط طرابلس بالعوائق، احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار والغلاء. وقد وضع مواطن معدات لتصنيع القشطة في وسط الساحة، مشيرا الى انه لا يملك ثمن إيجار محل للعمل، وستكون الساحة مكانا لعمله مع عدد من الشبان، إلى أن تقوم الدولة بواجباتها وتعمل على ضبط الغلاء وارتفاع سعر صرف الدولار.

وقد تسبب قطع مسالك الساحة بزحمة سير خانقة، فيما عملت القوى الأمنية على تحويل السير إلى الطرق الفرعية، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش وقوى الأمن في محيط الساحة وأمام السرايا.

ومساء أمس، قطع عدد من المحتجين الطريق أمام مصرف لبنان في طرابلس، وعند المدخل الجنوبي للمدينة بالاطارات وحاويات النفايات، ونفذوا اعتصاما وسط الطريق، احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار، مرددين الهتافات المنددة بالسياسيين والفساد، وسط انتشار لعناصر الجيش في محيط الاعتصام.

بيروت

{ أما ساحة الشهداء في بيروت فاستقبلت المتظاهرين من مختلف المناطق، ليتجمّع العشرات منهم أمام مدخل مجلس النواب في شارع بلدية، للاعتراض على الواقع الاقتصادي والمعيشي والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار مقابل الليرة.

وأشار المعتصمون في لافتاتهم الى أن تحركهم يهدف للمطالبة بإسقاط الحكومة الحالية، معتبرين انها «امتداد للسياسات السابقة وهي حكومة احزاب سياسية وغير مستقلة وهي لم تجترح الحلول المطلوبة»، مطالبين بـ«مكافحة الفساد ومحاسبة السارقين من خلال قضاء مستقل كحل وحيد للأزمة الراهنة».

واعتصم عدد من المحتجين أمام مصرف لبنان في الحمراء، رافعين الإعلام اللبنانية ومطلقين هتافات منددة بالسياسة المالية وافقار البلد وتجويع الناس بسبب الغلاء وارتفاع سعرصرف الدولار، وسط حضور للقوى الامنية وعناصر مكافحة الشغب.

صيدا

كما نفذ عدد من المحتجين وقفة في شارع المصارف في مدينة صيدا، احتجاجا على غلاء المعيشة وارتفاع سعر الدولار، ورفعوا لافتات منددة بالسياسات المالية والمصرفية وتفلت سعر صرف الدولار.


من الوقفة الاحتجاجية في صيدا

ومساءً، قطع عدد من الشبان الطريق في منطقة القياعة في صيدا، بالعوائق ومستوعبات النفايات، احتجاجاً على الوضع المعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار. وردد المحتجون هتافات ضد السياسات المالية والنقدية، داعين الى محاسبة المسؤولين عن نهب المال العام.

النبطية

وفي نفس السياق، نفّذ «حراك النبطية» وقفة احتجاجية أمام خيمته قرب السرايا الحكومية، تنديدا بـ«الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة والارتفاع الجنوني للدولار»، ورفع المحتجون لافتات طالبت بـ«محاسبة ناهبي الأموال العامة»، مرددين هتافات داعية إلى «وضع حد للعبة الدولار وإسقاط حكم المصرف».

وأكد المحتجون أنّ «التحركات ستتوالى في الساحة بالنظر إلى تسارع الأحداث»، رافضين «سياسة الدولة المالية»، ومشددين على أنّ «الساحات ستعود إلى زخمها».

اللواء


الثورة تستعيد نبضها: المسؤولون لا يهتمون بوجع الناس

الثورة تستعيد نبضها: المسؤولون لا يهتمون بوجع الناس

الثورة تستعيد نبضها: المسؤولون لا يهتمون بوجع الناس



Maarakeh Online footer logo

© 2018 Maarake Online

Powered by:VAST Logo