كتابة نص : جواد
تصوير : فوزي
♦️"أبو سامي" ألأربعيني ، ذو ألملامح ألسمراء ، ألتي لوحتها شمس ألحصاد . تفاجأ به وهو يقوم بحصاد موسم ألقمح ، بعز حرارة ألشمس ، ألذي بذره أوائل فصل ألخريف .
مهنة توارثها أبا عن جد منذ طفولته ، والفارق ما بين ألجيلين ، أن أبو سامي أنعمت عليه تطور ألصناعة أن يكون كده و تعبه أقل من جده و أبيه ، كما وفرت عليه أيام ألعمل . فبدلا من أن يستعمل ألمنجل للحصاد أصبح يستأجر حصادة ، لأن مردود مما يبيعه من أنتاج لا يفي ثمن الحصادة و لا ألدراسة .
تراه متنقلا بين ألحقل و مكان تجميع ألحصاد بهمة و نشاط ، مستعينا بجرار زراعي ، و ألجرار وسيلة تعينه على نقل حبوب ألقمح ألتي يجمعها بأكياس ، بعد أن يتم دراستها بواسطة ألدراسة . كما يعمل على نقل ألقش ، أو يطلقون عليه (ألتبن) ألذي يبقي بعد فصل الحبوب عنه ليستعمل لاحقا كعلف للحيونات .
أبو سامي يبيع ما يزيد عن حاجته لمن بحاجة لهذا ألمحصول كحبوب .. لكن أبو سامي لا يبيع كل ألمحصول بل يبقي لديه كمية يعمل على سلقها (قلبة) فبعد نضوجها يعمل على تعريضيها لأشعة ألشمس حتى أليباس ليقوم بعد ذلك لنقلها إلى ألجاروشة لجرشها لتصبح برغلا يعمل منه "كبة" أو للطبخ . كما يحول بعضا من ألحبوب إلى طحين يصنع منه خبزا عربيا أو مرقوقا لذيذ ألمذاق .
رغم كل ألسنوات ألتي مرت عليه فلاحا ، و عاملا في مجال ألزراعة فكل ما أنتجه من مردود لم يكن كافيا له ليؤمن حصادة و دراسة يوفر عليه أعباء أستئجار معدات ألحصد و ألدراسة . . لكن أبو سامي مقتنعا بما قسم ألله له من رزق ، مكتفيا بألجرار ألزراعي ألذي يستعمله أضافة لأستعماله في حرث و حصد و نقل محصوله ، يقوم ، بتعبئة ألمياه لنقلها حيث ترعى ألأغنام و يضعها في نصف برميل مشطور إلى نصفين ، لترتوي ألأغنام حيث ترعى ، و لا يضطر ألراعي للسير بأغنامه إلى ألعين ألبعيدة عن مكان الرعي ، كل ذلك لوجه ألله تعالى .
موقع *أونلاين معركة*
بتمنى كل ألتقدم و ألأزدهار لعمله على أمل أن يكون قدوة لكل ألشباب ألطالع ألذين لا يعطون أهتماما للأرض ألتي هي أساس تقدم وتتطور ألمجتمعات ، و تؤمن ألأكتفاء ألذاتي للمواطن و تخفف عن أقتصاد ألوطن مصاريف أستيراد مواد يمكن أن ننتجها في بلادنا ، وتؤمن لهم مرددوا يقيهم ألعوز .
لك كل ألشرف أن تكون فلاحا و مزارعا يا أبو سامي*