أخبار مباشرة
Saturday, 06-Jun-2020
♦️بات اهتمام أعضاء الأكاديمية السويدية، وهي الجهة المانحة لجائزة نوبل للآداب، محصوراً بين 5 مرشّحين من أصل 200 كاتب كانوا يراهنون على التتويج بهذه الجائزة، التي سيتم الإعلان عن الفائز بها في تشرين الأول المقبل.
وعادة يبدأ العد التنازلي للجائزة في هذه الفترة من السنة، عندما يقرر أعضاء الأكاديمية السويدية (عددهم 18) أن يبقى السباق محصوراً على 5 أسماء فقط، من دون الكشف عنها، وهو ما يفتح الباب أمام سيل من التكهّنات والمراهنات، بحسب تقرير لصحيفة «البايس» الإسبانية.
وتكتسي دورة هذا العام طابعاً خاصاً بالنظر إلى الأجواء السائدة بسبب تفشي فيروس كورونا، ولكونها السنة الأولى بعد المرحلة العاصفة التي مرّت بها الأكاديمية المانحة على خلفية قضايا أخلاقية وفضائح جنسية وصل بعضها الى المحاكم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر من الأكاديمية السويدية أنّ القائمة الأولية للمرشّحين المئتين كانت تضمّ عشرات الكتّاب، وبينهم الروماني ميرسيا كارتاريسكو، والمجري لاسلو كارسناهوركي، والفرنسيان ميلان كونديرا ونينا لوراوي، والفنلندية صوفي أوكسانن، والنرويجي جون فوسي، والكيني نغوغي واث وينغو.
واستقَت الصحيفة آراء نقّاد وناشرين من حول العالم رجّحوا أن تعود الجائزة إلى ميرسيا كارتاريسكو، أو لاسلو كارسناهوركي، كما لم يستبعدوا تتويج الشاعر السوري أدونيس الذي يَرد اسمه منذ عدة سنوات.
ويقول الشاعر والمترجم الإسباني باكو أوريز، وهو مختصّ في الأدب السويدي ومُطّلع على كواليس جائزة نوبل: «يمكن أن يحدث أي شيء، وأحياناً تكون هناك مفاضلة بين مرشَّحَين اثنين فيتمّ اللجوء إلى اختيار اسم ثالث لحسم الخلاف».
وبالإضافة إلى الكاتب الكيني وينغو، تتّجه الأنظار لأسماء أفريقية أخرى، بينها الروائي الصومالي نورالدين فرح (74 عاماً)، الذي يعيش خارج بلاده منذ فترة طويلة، والروائية النيجيرية شيماماندا نغوزي أديشي.
وأوردت الصحيفة رأي الكاتب الأسكتلندي ويليام بويد، الذي لمّح لاحتمال تتويج الأديب الإسباني خافيير مارياس، الذي يُطرح اسمه منذ عدة سنوات ضمن المرشّحين الأوفر حظّاً، أو الفرنسي إيريك أورسينا، والأميركيين جوناثان فرانزن وآن تايلر، والأستراليين ريشتارد فلاناغان وبييتر كاري.
من جهته، لم يستبعد الأكاديمي الإسباني ميغيل ساينس من قائمة المرشّحين المحتملين هذا العام الكاتب البريطاني ذي الأصول الهندية سلمان رشدي، وقال إنّ الأكاديمية السويدية ينتابها الخوف من تداعيات تتويجه بسبب الغضب الذي سَبّبته روايته «آيات شيطانية» التي اعتبرت مسيئة للدين في عدة بلدان إسلامية.
وختم الكاتب خوان كروز مقاله بالقول إنه سواء كان الأمر مراهنة أو تخميناً، فإنّ لعبة جائزة نوبل باتت مفتوحة من خلال الصخب الأدبي الذي يحتدم في فصل الصيف ويُسدل عنه الستار في فصل الخريف، ولا يستبعد أن تكون الجائزة من نصيب كاتب أفريقي.
افريقا
من سيفوز بجائزة نوبل للآداب 2020؟