العاملات ألعمال ألأجانب في لبنان!!
✍جواد
لم يكن كافيا ألعنف و ألأضطهاد ألذي كانوا ، و زالو ، يتعرضون له من قبل مستخدميهم . حتى زاد من معاناتهم ألأرتفاع في سعر صرف ألدولار مقابل ألليرة ، ألأمر الذي أدى ببعض ألعائلات ألتي تستخدم ألعاملات و ألعمال ألأجانب لطردهم من منازلهم و من أماكن عملهم . و هذا يعود بسبب عقود ألعمل ألتي كانت تفرض على ألمستخدم أن يدفع بدل ألأجر بألدولار و هذا لم يعد ممكنا عند بعض ألعائلات ألمتوسطة ألحال ، مما دفع بهذه ألعائلات للأستغناء عنهم و ألألقاء بهم في ألشارع من دون حسيب أو رقيب .
هذا ألوضع جعل غالبية ألفاقدين عملهم أللجؤ إلى أعمال تقيهم شر ألجوع و ألتشرد ، بعضهم عمل بجمع بقايا ألمعادن و ألبلاستيك لبيعها في أماكن محددة ، و ألبعض ألآخر أمتهن عمليات ألسرقة و ألنهب من خلال ألتحاقه بعصابات منظمة أستغلت أوضاعهم ألمزرية . . أما علي صعيد ألأناث فألتجأن إلى ألأحياء ألشعبية حيث وجدن لهن ملاذا "آمنا" يبعدهن عن أعين ألقوى ألأمنية ، فيعملن مقابل أجر محدد لكل ساعة عمل ، و ألأخريات أمتهن ممارسة ألدعارة .
أمام هذه ألاوضاع ألمزرية ، لا سفارات بلادهم تعمل بشكل جدي لمساعدتهم على ألعودة إلى بلادهم ، و لا ألمعنيين في ألحكومة جادون في معالجة هذه ألآفة ألتي باتت ، إذا ما أستمرت ، ألتي باتت تشكل خطرا داهما على ألمجتمع أللبناني .
و سبق لبعض ألسفارات أن عملت على ترحيل رعاياها ، كسفارة بنغلادش ، إلا ألجائحة (كورونا) ألتي حلت على لبنان و أغلاق ألمطار حال من دون أستكمال هذه عملية ألمغادرة . أيضا سفارة أثيوبيا ، و بألتنسيق مع ألأمن ألعام ، على محاولة خجولة لإعادة رعاياها إلى بلادهم . . كل هذا لم يحصل حتى ألآن .
أخيرا ؛ على وزارة ألخارجية ألتواصل مع سلطات ألدول ألتي ينتمي إليها ألعاملين في لبنان للتنسيق على كيفية معالجة هذه ألأزمة من خلال تكفل تلك ألدول بدفع تكاليف سفر رعاياها ، و على ألمعنيين في ألدولة أللبنانية ألعمل على مداهمة ألأحياء ألتي يلجأ إليها ألعاملات و ألعمال ألأجانب و لا يحملون وثائق إقامة شرعية ، أقتيادهم إلى مجمعات إيواء و ألعمل على تسفيرهم على حساب العائلات التي كانت تستخدمهم في ألمنازل ، أو أماكن عملهم ألحر .
