✍فوزي سليمان
♦️على جانب الطريق يجلس الرجل الستيني عباس الحاج "أبو الفضل" من بلدة معركة - قضاء صور ، يمارس حرفته المتوارثة عن أجداده ، بأكمال تكوين طابون للخبز ، محاطا بعدد من شباب و أولاد ألبلدة .
السيد ابو الفضل ما زال متمسكا بصناعة الطابون ، رغم تراجع استخدامه ، واحلال الآلات الحديثة التي حلت مكانه .
ويعتبر ابو الفضل الطابون رمزا للتراث وللهوية ألفلاحية . لذلك يجب التمسك به من أجل عدم اندثاره او تلاشيه.
ويقول ابو الفضل ، وهو منهمك بتصنيع طابون : "الطابون اكثر فائدة من غيره من آلات الخبز ، فهو صحي أكثر ، وللأكل الذي يطهو عليه نكهة ومذاق أطيب و أشهى".
ويصنع ابو الفضل طوابين بأحجام مختلفة، منها الصغير والوسط والكبير.
بعد تفاقم الازمة الاقتصادية يتخوف ابو الفضل من اندثار تلك ألحرفة التي ترمز لحقبة تاريخية أصيلة ، في السنوات القادمة ، نتيجة تطور الصناعة ، وتراجع استخدام الناس للطابون ، سواء كان في الخبيز ام في الطبخ .
و نتيجة للأزمة ألأقتصادية التي يمر بها لبنان ، تستعيد تلك ألحرفة جزءاً من تاريخيها مع ارتفاع الطلب علبها .
ولا يخفي ابو الفضل تمسكه بهوايته على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان .
مضيفاً : "لا يزال البعض يدرك قيمة تلك الأفران ، وميزة الخبازة فيها ، ما تحمله من نكهة شهية و ألرائحة ألطيبة ألتي تنبعث من رغيف ألخبز .
.هل تعيد ألأزمة ألأقتصادية ، للحاج أبو الفضل أزدهار حرفيته بصناعة "ألطابون"؟!*