Maarakeh online logo

m66

33

fss   aass
مصادر الاشتراكي: جنبلاط يحارب جبهات عدة لأن المؤامرة كبيرة عليه



مقالات خاصة
مصادر الاشتراكي: جنبلاط يحارب جبهات عدة لأن المؤامرة كبيرة عليه


صونيا رزق صونيا رزق
3 آب 2019
المصدر:الديار


حين قرّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ترك الحياة السياسية في لبنان، وإعطاء العباءة السياسية الى نجله تيمور، اوصاه اولاً بالانفتاح على الجميع، والمحافظة على مصالحة الجبل والتحالفات السياسية القائمة، خصوصاً مع تيار المستقبل واركان مصالحة الجبل، والانفتاح على الخارج لان المناخ الاقليمي الجديد يتطلب ذلك والخيارات اليوم مختلفة عن السابق، بمعنى ان زمن الخيارات المفروضة قد ولّى، وهو لا يريد لنجله ان يمّر بكل تلك الدروب الوعرة التي سار عليها. إلا ان الرياح السياسية تعاكسه دائماً لكنه كان يخرج منها منتصراً بحسب ما ترى مصادر مسؤولة في الحزب الاشتراكي وتقول:» ارادوا ان يزيلوا زعيم المختارة من الحياة السياسية، لكن عليهم ان يعرفوا ان هذا مستحيل، وبالتالي فالمؤامرات ومهما اشتدت فالحقائق ستظهر لاحقاً، لان اكثرية ابناء الطائفة الدرزية هم في الخط الجنبلاطي والتاريخ يؤكد ذلك، خصوصاً ان مؤيديه ومناصريه يسيرون معه حتى النهاية لانهم يثقون به، وبالتالي فهو يعمل من اجل مصلحة الدروز ولا شيء يهمه سوى مصلحتهم، طبعاً الى جانب مصلحة لبنان العليا. لذا يعمل على الانفتاح الدائم والخط الوسطي من خلال العلاقة الجيدة مع الجميع، باستثناء مَن يزرع الرياح له وللبنان فبالتأكيد سيحصد العواصف لاحقاً.

وعن الوساطات السائدة اليوم لحل حادثة قبر شمون التي اوصلت الوضع الى ما هو عليه اليوم، تتابع المصادر المسؤولة:» يجد زعيم المختارة دائماً مَن يطمئنه في أي محنة سياسية يتعرّض لها او يخوضها، وهذه الطمأنة ينالها من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يبحث عن المَخرج الافضل ضمن معادلة « لا غالب ولا مغلوب»، لكن اليوم ومن بعد تلك الحادثة وما تبعها من خضات ومشاكل فهي تؤكد ان النائب السابق جنبلاط مستهدف، وأن هنالك مشروعاً حضّره له لهذا الغرض النائب طلال ارسلان والتيار الوطني الحر ناقلة أن زعيمهم يُحارَب عدة ضمن جبهات لان المؤامرة عليه كبيرة وهي بدأت بشكل واضح منذ وضع قانون الانتخاب حتى تشكيل الحكومة، بحيث اوصل كل هذا خصوم جنبلاط الى المجلس النيابي ومجلس الوزراء، بحيث يعمل هؤلاء على تكبيله سياسياً، وعلى إبراز ارسلان ووهاب في الساحة السياسية الدرزية كزعيمين وحيدين، على الرغم من ان معظم ابناء الطائفة الدرزية يؤيدون الزعيم الاشتراكي بقوة.

وتعتبر مصادر الاشتراكي أن مطلب ارسلان بإحالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي وبتشجيع من التيار الوطني الحر وحزب الله يؤكد ذلك، بدل ان يسعوا الى التهدئة في هذه الظروف الحساسة والدقيقة جداً من الناحية الاقتصادية، والتي تكاد تقضي على البلد ككل، فيما البعض لا ينظر إلا الى مصالحه الخاصة ويتناسى ما يحصل لافتة الى وجود مساعي من قبل جنبلاط وبري واللواء عباس ابراهيم لإعادة تهدئة الوضع.

الى ذلك تشير المصادر نفسها، الى ان جنبلاط ينفتح اليوم ومن الباب الواسع على رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، لانه الاقوى مسيحياً فيحارب من خلاله التيار الوطني الحر، وهو وجّه له الرسائل المطمئنة خلال حلقة «صار الوقت» ليل الخميس الماضي مع الاعلامي مارسيل غانم، اذ اراد من خلال ذلك طمأنة المسيحيين في الجبل، وقد تحقق هذا الكلام عبر اجتماعات عقدها مسؤولو الحزب الاشتراكي الاسبوع الماضي، مع ممثلي العائلات المسيحية في منطقة عاليه بمختلف انتماءاتهم الحزبية، بحيث اكدوا لهم عدم وجود أي نيّة للتعرّض لهم مهما حصل، وأن الاستقرار سيبقى سائداً في منطقة الجبل ناقلة أن تحركات الاشتراكي ستبدأ قريباً مع مختلق الافرقاء السياسيين لشرح وجهة نظرهم، لان ما يجري مؤامرة ضد الزعيم الاشتراكي ومحاولة ليّ ذراعه، لكن هذا لن يحصل لان جنبلاط سيخرج كالعادة من هذه الازمة بأقل الخسائر.

ولفتت المصادر المذكورة الى أن جنبلاط يعمل على الانفتاح مجدداً على روسيا، بعد ان مرّت علاقته بها بطلعات ونزلات، من خلال وسيط من المقرّبين منه الى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ، كما فتح خط الوساطات ايضاً مع عدد من السفارات الغربية.

ورأت مصادر مطلعة قريبة من الاشتراكي والقوات، أن ما يحصل مع جنبلاط قد يعيد أمجاد 14 آذار من جديد الى الساحة، وإن كان ذلك صعباً لأن الاوراق السياسية قد تبعثرت، لكن في لبنان كل شيء قابل للتحقيق، خصوصاً ان السعودية تطمح بذلك، لافتة الى ان مسؤولين في تيار المستقبل يرغبون بذلك من خلال توسيع حلقة المصالحات، وذلك منذ مصالحة الرئيس الحريري مع اللواء اشرف ريفي، أي الهدف وقف شرذمة قوى 14 آذار، والكلام الذي اطلقه الدكتور جعجع من شاشة « أم تي في» ليل الخميس يؤكد ذلك، اذ اعلن أنه ممنوع المسّ بقوى 14 آذار، أي بتطويق وليد جنبلاط سياسياً او خلق مؤامرة عليه، مما يعني أن الركنين الاساسيين في قوى 14 آذار يعملان على هذا الخط، أي القوات اللبنانية وتيار المستقبل.


مصادر الاشتراكي: جنبلاط يحارب جبهات عدة لأن المؤامرة كبيرة عليه

مصادر الاشتراكي: جنبلاط يحارب جبهات عدة لأن المؤامرة كبيرة عليه



Maarakeh Online footer logo

© 2018 Maarake Online

Powered by:VAST Logo