ارشيف فوزي سليمان
---‐----‐
♦️عجيب هذا الذي يجري في لبنان ،وكأنه من الاساطير.
من كان يصدق بأن الليرة اللبنانية اصبحت تساوي دولار ،بعدما كان الدولار يكاد يساوي ثلاثمئة ليرة لبنانية؟لقد صدق الناس الذين مروا بالأمس في شارع الحمرا بين صفي الصيارفة،وانتهى الأمر. كانت الليرة المعدنية المسكوكة عام ١٩٨٦تباع بمئتي ليرة ورقية ،وآخر الاقفال وصل سعرها الى دولار اميركي والليرة المعدنية توام لقطعة "المارك" الألماني. من "النيكل"، من حيث الحجم والشكل ، مع خلاف في صورة النسر الألماني .
ولذلك هناك من يفترض الآتي :
○يمكن ان هناك عصابات تزوير للمارك الألماني تريد تسخير الليرة المعدنية اللبنانية لمآربها .
○يمكن ان تؤخذ كل هذه القطع النقدية ليجري تذوبيها واعادة ببعها كمعدن بالسعر المرتغع الآن في السوق.
ويقول نائب عكار طلال المرعبي انه تلقى اتصالا هاتفيا من طرابلس باقدام بعض الصيارفة على شراء ورقة المئتين والخمسين ليرات ،لتزايد الطلب على ورقة المئتين والخمسين .كما.تلقى السيد علي شريف المدير الاداري في مصرف لبنان اتصالا هاتفيا من طرابلس ايضا بوجود سوق لشراء الليرة الورقية الجديدة بمبلغ خمس ليرات قديمة،لأن ثمة هواة تجمع العملة ..يطلبونها !!

ماذا جرى للبنانيين ؟ ماذا جرى.

الافكار
٧ايلول (سبتمبر)١٩٨٧