لندن – د. أحمد الزين – الجمعة 17-4-2020:
في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر على البشرية جمعاء من جراء تفشي فيروس كورونا المستجد والتطورات الخطيرة التي تواجهها الدول والمجتمعات والتحديات المتصاعدة على امتدادها الزمني والجغرافي، والخطر الداهم الذي يعمّ العالم من جراء هذا الوباء العالمي، لا يسعنا الا ان نهدي اجمل التحايا واحسن التقدير ونقدم كامل الدعم لأؤلئك الجنود المجهولين من الاطباء والطبيبات والممرضين والممرضات والباحثين والباحثات، الذين يقفون اليوم في خط الدفاع الاول لمواجهة عدو فتاك شرس وهم يضحون بانفسهم ويتعرضون للموت ويعملون ليلا ونهارا من اجل حماية ارواح البشر والحفاظ على سلامة صحتهم وإنقاذ حياتهم.
وكخطوة تقديرية، يسعدنا ان نسلّط الضوء على واحد من هؤلاء الجنود من أفراد الجالية اللبنانية في بريطانيا طبيب في احدى مستشفياتها الدكتور علي سعد، ويشرفنا أن نشيد بحهوده وبخدماته القيمة وتواصله المستمر مع الجالية، والذي يعكس مدى الإيمان والخُلق الرفيع وروح المسؤولية الانسانية التي يتحلى بها، وبما قدمه ويقدمه لافرادها، من إستشارات طبية وإرشادات وقاية، وتوجيهات عملية، وما ابداه من حرص ومناشدات دائمة للجالية اللبنانية على أهمية الالتزام بحالة الإغلاق التام الذي اعلنته الحكومة البريطانية وبالتعليمات الوقائية المعلنة، والتقيد بالحجر المنزلي، والابتعاد عن اماكن التجمعات من أجل سلامتهم وسلامة عائلاتهم وللحد من مظاهر العدوى وانتشار المرض الوبائي في المجتمع.
لذا، يستحق دكتور سعد منا كل التقدير والاحترام على حسن تعاونه وتضامنه وتخصيص بعض من اوقاته للمشاركة في المقابلات التلفزيونية من اجل المساهمة في رفع مستوى الوعي الاجتماعي والثقافة الصحية، وإطلاق التحذيرات من مغبة الخطر الحقيقي الذي يمثله فيروس كورونا، وتقديم النصائح بإتباع الاجراءات الوقائية اللازمة وفق نظام الوقاية والسلامة.
اعترافاً بالجميل، تقدم الجالية اللبنانية شكرها الجزيل وامتناها الكبير للدكتور سعد على الإبداع في أدائه الطبي ومهاراته المهنية ورسالته الانسانية، وهي تفتخر به وبامثاله ممن يتمتعون بكفاءات علمية عالية وخبرات طبية رائدة، مما تشكل حافزاً فاعلا وقيمة محفزة مضافة الى تلك الجهود المتواصلة المبذولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا داخل بريطانيا وخارجها.
وهذا ما جعل دكتور علي سعد من الاسماء اللامعة ومن الطاقات الاغترابية البارزة الذي لم يمنعه نجاحه وتفوقه من التمسك بجذوره اللبنانية وارتباطه بالوطن الام من خلال مبادرته الانسانية في خدمة افراد الجالية اللبنانية وعدم التقصير بحقهم والوقوف بجانبهم في ازمة كورونا. وهو بالمقابل يقدم في عمله المهني الناجح نموذجا حضاريا لبلده وإعطاء صورة ناصعة لوطنه لبنان الذي اصبح اوسع من مساحته يتجاوز حدود الجغرافيا بفضل هذه الادمغة وهذه النجاحات الرائدة وهذا الحضور المميز للمغترب اللبناني في بلاد الاغتراب.
نتمنى كل السعد والسند للدكتور علي سعد وللبنان السؤدد والمجد.
المصدر :موقع يا جنوب
لندن: كلمة تقديرية لإبن بلدة طيردبا الطبيب اللبناني علي موسى سعد في لندن