13 آذار 2020
خاص - «اللواء»:
تعمل الأجهزة الأمنية في منطقة بعلبك على تطويق ذيول الحادثة التي كادت أن تودي بحياة القاضي كمال المقداد وزوجته، بعدما أقدم شبان مجهولي الهوية على إطلاق النار على سيارة القاضي كمال المقداد وهو في طريقه وزوجته من بعلبك إلى بلدته مقنه.
وعلمت «اللواء» ومنذ شهر تقريباً وقع اشكال بين عائلتي زعيتر والمقداد وهما من عشائر المنطقة، لكن لم يعرف سبب هذا الاشكال.
ولم يدِّع القاضي حتى الساعة بانتظار بلورة الأمور وإنتهاء عناصر الأجهزة الأمنية المكلفة بالتحقيق من مهامها وهي تعمل على ترطيب الأجواء وتطويق الأسباب لمنع حدوث أية ردّات فعل أخرى.
يُشار إلى ان القاضي كمال المقداد له في بعلبك قاضياً مُـدّة 25 سنة من دون أن يُصار إلى تعيينه في مركز آخر غير تلك المنطقة.
وفي السياق، أصدرت نقابة المحامين في بيروت البيان التالي: «اليوم ضرب وحش التفلّت الأمني ضربة في كيان الوطن فأصاب القضاء.
مجموعة أشرار أطلقت الرصاص على القاضي كمال المقداد - المحامي العام الإستئنافي -، خلال مروره بسيارته في منطقة بعلبك، دون أن تنال منه.
إنه رصاص الجهل والضعف والتخلّف.
إنها محاولة إغتيال سافرة.
إنها محاولة يائسة لإسقاط العدالة.
إنه استهداف لمفاهيم دولة القانون.
إنه مؤشر إضافي على أن الدولة تواجه خطر الإنهيار والسقوط، انهيار القيم وسقوط هيبة السلطة.
وقوع جريمة على قاضٍ هو، بالنسبة لنا، وقوع جريمة على محامٍ، كما على كل مواطن.
إذ نستهجن وندين هذه الجريمة، نطالب المعنيين بالإسراع في ملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم لكي يكونوا عبرة لغيرهم ولكي يبقى لنا وطن».
خلافات عشائرية كادت تودي بحياة القاضي مقداد وزوجته ونقابة المحامين تستنكر