مضئ٣ سنوات
▪ غيب ألموت ألرجل ، ألموادع ، ألمسالم ، ألحاج علي أمين سعد . ألفلاح ألبسيط ، ألذي بألكاد كان يعرف من أهل بلدته أكثر مما يعرف عن ألأرض ألتي كان يحرثها و ييذر فيها جهدا و تعبا و عرق جبينه ألذي كان يروي منه ما زرعه في أرضه رفيقة عمره .
مواسم ألحصاد ستحن أليك ، و سنابل ألقمح ألذهبية ستفتقدك ، كما ألغيوم تفقدنا أشعة ألشمس ألذهبية .
لم تورث أبنك ألوحيد سوى سيرة عطرة ، خالية من ألكذب و ألمخادعة و ألمظاهر ألأجتماعية ألمتزلفة و ألمزيفة .
يكفيك في مثواك ألأخير ، أن أحدا ، من كبرى عائلات معركة لن يعد ليعتبر أن هناك ما بقي من يقلل من عارقتها . . أللهم سوى أبنك ألبسيط ألذي أورثته ألطيبة و ألمحبة .
أخيرا . . ألورود و ان أنحنت تبقى رائحتها تعبق فينا كلما شممنا رائحة ألأرض ألتي أستشهد عليها أبناء معركة ، و لم يكنوا يعطوا أية أهمية لأحد مهما كان موقعه ألأجتماعي . . كل ما أعطوه هو للأرض . هم قدموا دماءهم و أنت قدمت عرق جبينك .
نم قرير ألعين في آخرتك . أعطيت و لم تأخذ ، تعبت و ما من أحد أراحك . .
ربما بعض من هم " كبار و و
جهاء " من آهالي بلدتك و عائلة سعد ، يعوضون أبنك ما حرمت منه .
▪غدا أليوم ألثالث لرحيلك . من سيحضر ؟ كم عددهم ؟ ليس مهما . ألمهم أن لا ينطبق على ذكرى ألثالث ألمثل ألشعبي ألذي أوله :
أثنتان لا يسمع عنهما . . و ألباقي عند أصحاب النخوة و ألقلوب ألمحبة و ألأيادي ألممدودة لمساعدة ألمحتاج .
✍ محمد جواد
آخر فقراء معركة يودع أرضه و يودع بأرضها .