بعد 75 عاما، لا تزال معركة "أيو جيما" تمثل إحدى أشد المعارك التي خاضها الجيش الأميركي في جزيرة يابانية تبعد 1200 كيلو مترا عن طوكيو، والتي وقعت في التاسع عشر من فبراير.
وبعيدا عن مجريات المعركة، إلا أن صورة التقطت خلالها أصبحت رمزا للتضحية في الولايات المتحدة، والتي وثقت وضع العلم الأميركي فوق فوهة ايو جيما البركانية.
وقبل الحرب العالمية الثانية، كان الجيش الأميركي يرغب في إيجاد موطئ قدم له يقرب قاذفات القنابل إلى مسافة أقل من 750 ميلا من الساحل الياباني، حيث وقع الاختيار على جزر ايو جيما في وقتها.
المهمة وقعت على عاتق فرق مشاة البحرية المارينز الـ 43 و5، و147 بالإضافة للأسطول الخامس من البحرية، بعدد مشاة يصل إلى 70 ألف شخص ونحو 500 سفينة حربية.
قتل 7000 جندي أميركي في معركة ايو جيما
ورغم إمطار الجزيرة بالقذائف الأميركية إلا أن أكثر من 21 ألف جندي ياباني كانوا يختبئون في شبكة أنفاق تحت الأرض، ما جعل مهم الجيش الأميركي صعبة على الأرض، وخلال الأسابيع الخمسة الأولى مني الجيش الأميركي بأكثر من 25 ألف إصابة من بينهم 7000 وفاة، فيما قتل من الجانب الياباني قرابة 18 ألف جندي وأخذ 216 جندي كأسير حرب.
الصورة الأشهر التي تم تداولها خلال هذه الحرب كانت لـ 6 جنود أميركيين يرفعون العلم الأميركي فوق جبل سوريباتشي أعلى فوهة أيو جيما، والتي التقطت في الـ 23 من فبراير 1945.
الصورة التاريخية التقطها مصور وكالة الأسوشيتدبرس جول روزنتال، والتي قرر مجلس الشيوخ بعد نشرها بيومين إلى تحويلها إلى نصب تذكاري.
شاركت نحو 500 سفينة حربية أميركية في معركة ايو جيما
وانتشرت الصورة على جداريات المحلات ودور السينما والبنوك، واستخدمت رمزا لحملة السندات السابعة أيام الرئيس فرانكلين روزفيت دعما للمجهود الحربي الأميركي، والتي جمع فيها 24 مليار دولار.
ووضعت الصورة على طابع بريدي في الولايات المتحدة، وتم تجسيدها بتمثال في مدينة أرلينغتون في فرجينيا.
وكانت الصورة محور العديد من الكتب والأفلام في الولايات المتحدة، والتي كان من أبرزها "رمال ايو جيما" في 1949، و"رسائل من ايو جيما" و"أعلام أباءنا" في 2006.
-جنود أميركيون يرفعون العلم فوق فوهة ايو جيما
الحرة
التقطت قبل 75 عاما.. ما قصة هذه الصورة؟ 19 فبراير، 2020