Maarakeh online logo

m66

33

fss   aass
لا كورونا في لبنان... والمستشفى الحكومي مستعد! 04 شباط 2020


لبنان | تحقيقات

محمد خليل السباعي الإصابة تطال الأشخاص الذين يعانون الأمراض المزمنة
فيروس الكورونا (nCOV 2019)، بات وباءً عالمياً، بحسب منظمة الصحة العالمية، التي أكدت انتشاره في 25 دولة، قاتلاً أكثر من 259شخصاً، ومصيباً حوالى 12 ألف مواطن، وسط إجراءات عالمية صحية وقائية، وصلت إلى فرض قيود على القادمين من الصين، التي باتت دولة موبوءة والمصدِّرة الأولى له. وزير الصحة حمد حسن نفى تماما وجود أي حالة إصابة بفيروس كورونا في لبنان، وأكّد أن كل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي غير صحيح على الإطلاق، مذكّرا بأن الصدقية في نشر الأخبار وتناقلها ونسخها تتطلب في شكل أولي التحقق منها من المرجعيات المعنية في وزارة الصحة.

تجدر الإشارة إلى أن التأثيرات السلبية لهذا المرض الخطير، لا تنحصر في الجوانب الصحية والطبية، بل انتقلت إلى الناحية الاقتصادية، التي ستطال في مؤشراتها الطويلة الأمد، واقع السياحة العالمية، خصوصاً أن الأرقام أشارت إلى أن عدد السياح الدوليين، بلغ ملياراً و100 مليون سائح، وبارتفاع بنسبة 4% في العام 2019، أعطوا عائدات مالية، وصلت إلى واحد تريليون و700 مليون دولار، منذ العام 2018.

في المقابل، فإن خطورة فيروس الكورونا (nCOV 2019) أنه ينتقل من الإنسان إلى الإنسان، وظهر وباء SARS في الصين، في العام 2002، وكان ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وفي العام 2012، ظهر وباء حمل إسم «ميدل إيست كورونا فيروس»، في المملكة العربية السعودية، والعديد من دول الخليج العربي، من خلال انتقاله إلى الإنسان، عبر حيوان الجمل، وتمت في حينه السيطرة على هذين الفيروسان.

حلو

لتسليط الضوء على «فيروس الكورونا»، التقت «اللواء» «الرئيس السابق للجمعية اللبنانية للأمراض المعدية والجرثومية»، البروفسور زاهي حلو، فكان الحوار الآتي:


البروفسور زاهي حلو


{ ما هو «فيروس الكورونا»؟

- إن فيروس كورونا nCOV 2019، من عائلة مختلفة، عن فيروس الأنفلونزا، ومنها A-B والـ A عندها حرفان H1N1، وهذا أحد أنواع أنفلونزا الخنازير، التي تنقل العدوى إلى الإنسان، أما بالنسبة إلى الأنفلونزا، فإن اللقاحات والعلاجات متوافرة، وعدد حالات الإصابة بها، أكثر من الإصابة بفيروس الكورونا (nCOV 2019)، ولكن تم ضبط كل الحالات المرضية، بفعل توافر العلاجات الطبية، فيما اللقاحات يجب أن تأخذ في أشهر تشرين الأول، تشرين الثاني، وكانون الأول من كل عام.

{ من هم الأكثر عرضة للإصابة؟

- الإصابة تطال الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة (الربو – السكري – زرع القلب)، وأيضاً من الأمراض السرطانية، بالإضافة إلى الذين يعانون من فقدان المناعة الجسدية، وتحديداً المسنين والأطفال والنساء الحوامل.

{ ماذا عن العوارض؟

- العوارض واضحة أبرزها: الرشح، السعال الحاد، الإرتفاع في الحرارة، والتعرض إلى الحمى، الصداع، الأوجاع في الرأس، آلام في المعدة والحنجرة، والضيق في التنفس، وصولاً إلى الإلتهاب الرئوي (Pneumonia)، وهو يحدث عبر الإنتقال المباشر، عن طريق الرذاذ المتطاير من السعال، أو العطس أو اللعاب أو عبر تلوث اليدين، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين.

{ هل من لقاح معين لهذا الفيروس؟

- لغاية الآن لا علاجات طبية، أو لقاحات متوافرة، لهذا الفيروس الخطير، الشبيه بتاج الملوك، التي تبرز فيه النتوءات المختلفة، وتظهر بشكل دائري.

{ ماذا عن الوقاية؟

- إن الفيروس ليس عدوى بكتيرية، ولا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية، وهذا يفرض البقاء على رطوبة الحلق، وعدم تعرضه للجفاف، وعدم ترك نفسك عطشى، لأنه بمجرد تجفيف الغشاء في حلقك، فإن الفيروس يغزو الجسم، في غضون 10 دقائق، لذلك من الضرورة بقاء قنينة الماء في متناول اليد، والإبتعاد عن الأماكن المزدحمة وارتداء الكمامة في القطار ووسائل النقل العام، وعدم السفر إلى البلدان الموبوءة مثل الصين إلا عند الضرورة والحاجة.

وفي حال اللجوء إلى السفر، يجب التقيد بالإرشادات الصحية ومنها تجنب العادات السيئة، مثل ما يحدث في الصين، (أكل الوطاويط، الحيات، الجرادين، الصراصير، الكلاب، الهرر، الأفاعي والحشرات على أنواعها)، لأنها تشكّل مخزونا لنقل فيروس الكورونا (nCOV 2019)، الذي ينتقل إلى الإنسان من خلال هذه الحيوانات، وتجنب لمس الحيوانات الحية والميتة، أو زيارة أسواق بيعها، واللجوء إلى طهو المنتوجات الحيوانية (كاللحوم والبيض) قبل أكلها.

كذلك، يجب العمل على غسل اليدين بالماء والصابون، أو المواد المطهرة الأخرى، بعد حدوث السعال أو العطس، وتجنب الإتصال المباشر بأي شخص، يعاني من الإلتهاب التنفسي الحاد، واستخدام المنديل لتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس والتخلص منه في سلة المهملات.

إجراءات طبية

{ ماذا عن الإجراءات التي اتخذت في المطار؟

- هناك رصد للمسافرين القادمين إلى بيروت، من خلال وضع نظام مراقبة لدرجة الحرارة، في مطار رفيق الحريري الدولي لكل المسافرين والوافدين إلى هذا المرفأ الجوي، بالإضافة إلى تعبئة الإستمارات، لكل شخص قادم إلى لبنان، وتوزيع قائمة المخاطر على جميع المسافرين القادمين، من البلدان التي تم التأكد من وجود هذا الفيروس فيها، والحاجة ملحة لتكثيف الفحوصات المخبرية والسريرية المتعلقة بهذا الفيروس الخطير.

{ هل من إصابات حتى الساعة في لبنان؟

- لغاية الآن لا توجد إصابات بفيروس الكورونا (nCOV 2019) في لبنان هذا ما أوضحه وزير الصحة د. حمد حسن.

أما في ما يخص غرف عزل للمرضى فلا يوجد في مختلف المستشفيات الكبرى في بيروت والمناطق اللبنانية، وينحصر الأمر على وجود أربعة أسرّة لعزل المرضى يكون فيها «Negative Pressure»، في مستشفى رفيق الحريري الجامعي التي يجب ضمان سلامة المرضى والموظفين والمعدات فيها، بالإضافة إلى تأمين طاقم موظفين مدربين، في هذا المرفق الحكومي الطبي.
اللواء


لا كورونا في لبنان... والمستشفى الحكومي مستعد! 04 شباط 2020

لا كورونا في لبنان... والمستشفى الحكومي مستعد! 04 شباط 2020



Maarakeh Online footer logo

© 2018 Maarake Online

Powered by:VAST Logo