حركة امل احيت ذكرى كوكبة من شهدائها في بلدة معركة.


معركة احيت ذكرى شهداء اب


حسين معنى
أحيت حركة أمل - شعبة معركة - الذكرى السنوية للشهيد القائد حيدر خليل والشهداء حسن دهيني وعلي الحاج علي ومحمد عتريسي باحتفال حاشد أقيم في النادي الحسيني للبلدة حضره عضو المكتب السياسي للحركة عبد المجيد صالح وعدد من أعضاء قيادة الحركة في إقليم جبل عامل والمنطقة الرابعة وفاعليات سياسية واجتماعية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وحشد من أهالي البلدة والجوار.
قدم للحفل فؤاد سلمان وتلا عبدالله زيون آيات من القرآن الكريم ثم النشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل
والقى صالح كلمة الحركة فاستهلها عن الشهداء وتاريخهم الجهادي وتاريخ البلدة وقال بلدة معركة اسمها ملازم للشهادة والشهداء وتاريخها شاهد على بطولات أهلها وتضحياتهم
وأضاف مع بزوغ فجر مسيرة الإمام القائد السيد موسى الصدر سارت معركة وأعدت العدة لمواجهة العدو الاسرائيلي ومشاريعه العدوانية فتبوأت الموقع المتقدم والقيادي وقدمت خيرة أبنائها من القادة الشهداء بحيث لا يمكن الحديث عن المقاومة وتحويل الاحتلال الى كابوس يؤرق المحتل الا ويكون الشهداء القادة محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل كما الشهيد داود داود واخوانهم عنوانا اساسيا في معركة الدفاع عن الأرض.
وتابع صالح ونحن على أبواب الذكرى ال 41 لتغييب الإمام الصدر وأخويه وعلى أبواب ذكرى كربلاء الخالدة المفتوحة على أبواب العزة والكرامة، في هذه الذكرى نعود دائما الى قائد مسيرتنا الإمام الصدر الذي انطلق في مسيرته من تلك المحطة الحسينية بكل تعاليمها وشعاراتها : (هيهات منا الذلة - سنقاتل حتى لا يبقى محروم واحد - سأقض مضاجع الحكام -)
فوقف الإمام الصدر كما وقف جده الإمام الحسين ولم يخرج اشرا ولا بطرا انما لطلب الإصلاح محددا بتلك الشعارات بوصلة تحركاته فأخرج الدين من اطاره الطقسي الجامد الى عمق التجربة الإنسانية والوطنية حاملا مشروع التغيير على مستوى الانسان والوطن، وسار المجاهدون في هذا الدرب من اول شهيد حتى آخر شهيد والوصية دائما كونوا مؤمنين حسينيين فقدموا سيلا من التضحيات على خطى ابي عبدالله الحسين وبذلوا دماءهم التي انتجت أعظم انتصار في التاريخ الحديث وعنوانه دائما الإمام الصدر ومداد الشهداء لا سيما منهم السابقون السابقون الذين عبّدوا الدرب وشكلوا بوابة عبور لهذا النصر المؤزر.
وتناول صالح الوضع الداخلي الاجتماعي فقال لا يجوز التمادي في التعاطي اللامسؤول مع قضايا الناس وهمومهم واوجاعهم لأن الوضع الاجتماعي والاقتصادي بات لا يحتمل بل ينذر بالانفجار كما عبّر عنه دولة الرئيس نبيه بري مؤخرا ، وعلى المسؤولين بدل استجرار الازمات عبر خطاباتهم الطائفية والمذهبية لحسابات ضيقة تفجر البلد عليهم بذل الجهود والعمل الجاد لوضع خطة واستراتيجية واضحة المعالم لوقف هذا النزيف الاقتصادي والاجتماعي الحاصل مشيرا الى ان العلاج لا يمكن أن يكون ابدا عبر التفتيش في جيوب الفقراء بل بوقف الهدر والفساد المستشري ووقف صفقات وشراء المباني والمقرات بمئات الملايين من الدولارات في دولة مفلسة او منهوبة.
وختم صالح كما جرى تحرير الأرض يجب تحرير لقمة عيش الفقراء والمساكين الذين دفعوا الضريبة من عرقهم ودمهم .
وأختتم الاحتفال بالسيرة الحسينية تلاها خادم المنبر الحسيني الشيخ بلال قبيسي .

تصوير:ب-ر