By جريدة الشرق on ۲۰ يناير، ۲۰۲۰
ما كل هذه الهمجية والحقد اللذان »يغلفان« نفوس الكثيرين؟!
ما كل هذا الكره للقوى الامنية من درك وجيش؟؟!
ان حفلات الجنون التي شهدتها العاصمة بيروت يكاد لا يصدقها عقل! مشاهد الحريق وتحطيم ممتلكات الناس، والاعتداء على العسكر!! انه لجنون ولحقد ولاستفزاز لا يقبله اي وطن واي بلد!!
ان تكون »ثائراً« معنى ذلك تقوم بتخريب مدينتك وتعتدي على منْ يحمون عرضك ووطنك؟؟
أليس هم من دافعوا عنا في وجه الارهاب؟؟ هل نسيتم؟؟!
فلتنعشوا ذاكرتكم!! شعبة المعلومات نجت لبنان من عمليات ارهابية لو نُفذت لكانت أغرقتنا في حمامات من الدماء! مخابرات الجيش اللبناني كشفت شبكات إرهاب وتجسس لصالح العدو ولولاهم لكنا مسرح »يرقص« عليه العملاء والارهابيون!!
والقوى الامنية التي تسهر على أمنكم من السرقات والقتل وجرائم الاغتصاب »كل هيدا نسيتوه«!
ترشقونهم بالحجارة والعصي وبعبوات الزجاج الحارق؟؟ ألا تخجلون من انفسكم؟؟ أيعقل حصيلة المواجهات نتج عنها اصابة (142) عنصرا من الامن من ضمنهم (7) ضباط وهناك (3) اصابات من ضمنهم (7) ضباط وهناك (3) اصابات بليغة اي كسور في الجمجمة؟!!
هل هذه نتائج الثورة التي وعدتم الناس بها؟؟
انكم تسيئون الى كل من يسمون بأنهم ثوار وثورة سلمية!! السلمية برشق القوى الامنية والجيش بكل ما تيسر من عبوات حارقة؟؟
إذاً لو كانت عفيفة ماذا ستفعلون؟
مشكلتكم مع الطبقة السياسية أم مع العسكر؟؟ الذي لم ينتخب السياسيون بل أنتم »الابطال« الذين انتخبتوهم!!
عندما تشاهد الصور المخزية والتي تعتبر كالعار وهم يهجمون بشراسة على العسكر تخال ان العسكريين هم من الجيش الاسرائيلي والمتظاهرين يدافعون عنا وينتصرون على جيش العدو!! بحق مُعيب ما يفعله هؤلاء بإسم الثورة والثوار!
ويجب ان يصدر بيان عن الحراك الشعبي يستنكر أعمال العنف ضد القوى الامنية ويتبرأ من مُثيري الشغب… أليس هذا العسكري قريب أو صديق لك أو »إبن« منطقتك أو زميلك في الجامعة مسبقاً؟؟ ألا يوجد لديهم أهل للعسكريين يخافون عليهم ويحزنون لأن ابناءهم يُصابون ليس من الارهابي والاسرائيلي بل من ابناء وطنهم؟ »والله شمتوا الصهاينة فينا«!! بالتحطيم وتكسير المصارف هل ترجع الاموال الى اصحابها؟؟
ام انكم تزيدون الطينة بلة؟؟
»يا ريت تبقوا تفرجونا همتكم« ان دخل الاسرائيلي براً!!
وفي المقابل لا نبرر سقوط الاصابات منهم ولكن كيف سيتم الردع ان لحق البعض بالعسكر المصاب على ابواب المستشفيات ليشتم ويسب الاعراض والكرامات؟!
ننصحكم ان تتمعنوا في قراءة ثورة تشي غيڤارا وغيره من ثوار العالم!
وقد ابدى غبطة البطريرك الراعي خلال لقائه مع وفد من مجلس نقابة الصحافة إستهجانه لرشق القوى العسكرية والامنية بالحجارة …
ونحن بدورنا نستهجن يا سيدنا البطريرك وندعوكم الى ان تعظوهم لعل ذلك ينفع ويجنب لبنان من الانزلاق الى مخاطر كبيرة…
عِظهم يا سيدنا…
Sana.k.elshark@gmail.com
موقف حر – بقلم سنا كجك – مهلاً… إنهم عسكر لبنان وليس الجيش الإسرائيلي!