صباح السبت ١١ كانون الثاني ٢٠٢٠، صدر في سلطنة عُمان بيان ينعى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور سلطان عُمان الذي انتقل الى جوار ربه بعد حكم ناهز الخمسين عاماً اتسم بطابعين الأول، نهضة غير مسبوقة نقلت البلاد الى مصاف الدول الكبرى. والثاني السياسة التي انتهجها السلطان والتي لم تسمح لأحد بالتدخل في شؤون عُمان الداخلية مقابل عدم تدخله في سياسة أي دولة مهما كانت قريبة او بعيدة.
لماذا فتحت الوصية؟
عقد المجلس الاعلى للدفاع ومجلس العائلة الحاكمة البوسعيدية اجتماعاً بحضور القائد الاعلى سلطان بن محمد النعيمي، بموجب الماده 6 من المرسوم رقم ٩٦/١٠١ وتعديلاته، الماده٥ من المرسوم ٩٦/١٠٥ التي وضعها السلطان قابوس عام ١٩٩٦ وتنص على ان مجلس العائلة يجتمع ومعه ٣ ايّام لاختيار خليفة في حال شغور المنصب، ويوم السبت صباحاً – كانت قد مضت الايام الثلاثة دون ان يصل مجلس العائلة الى التوافق على من يخلف السلطان الراحل، فكان ان فتحت الوصية بوجود مجلس العائلة التي أوصى فيها قابوس بوضوح ودون اَي لبس ولا اَي مجال للتأويل ان من يخلفه هو ابن عمه هيثم بن طارق بن تيمور ال سعيد (مواليد ١٩٥٣)، وان أخاه اسعد بن طارق بن تيمور ال سعيد (مواليد ١٩٥٣ ايضاً) ليس هو السلطان المرتقب وهما اخوان من نفس الأب السيد طارق بن تيمور ال سعيد ومن والدتين مختلفتين هذه هي حكمة السلطان حتى في مماته لتختم ٥٠ عاماً من حكم نقل عمان الى دولة من ارقى دول العالم فاستحق لقب باني عمان الحديثة.
يشار الى ان السلطان قابوس كان قد اوصى القيادة العليا للدفاع بعدم فتح الوصية واتلافها في حال توافقت العائلة الحاكمة على من سيخلفه من هذه العائلة ذاتها.
السلطان قابوس لشعبه: هذه وصيتي افتحوها او اتلفوها By جريدة الشرق on ۱۳ يناير، ۲۰۲۰ عُمان – «الشرق»: