By جريدة الشرق on ۱۸ ديسمبر، ۲۰۱۹
وافقت سويسرا على تفعيل اتفاقية تبادل المعلومات الضريبيّة بينها وبين لبنان، اثر طلب وزارة المال إدراج لبنان ضمن لائحة الدول المعتمدة من قبل سويسرا لهذا الغرض، بعد تصديق البرلمان السويسري في العاشر من الشهر الجاري على اتفاق التبادل التلقائي للمعلومات المصرفية (AEOI) مع 18 دولة من بينها لبنان. فما مدى فاعلية هذه الخطوة وأهميتها بالنسبة إلى لبنان؟
الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة قال عبر «المركزية» أن «هذا الاتفاق إيجابي كونه بات يسمح بملاحقة من يحوّل أمواله إلى الخارج، وهو ما كان متعذرا القيام به، لكنه اتفاق متأخر. وطبعا يجب أن يرفق بإصدار حكم قضائي كي تكشف المصارف السويسرية عن الأرقام المتوافرة لديها».
ورأى أن «المودعين في سويسرا المتخوّفين من ملاحقتهم يمكنهم تحويل أموالهم إلى بلد آخر في أفريقيا أو أميركا… فلن ينتظروا القضاء لمحاسبتهم. لذلك فإن أمورا كهذه يجب أن تكون سرية وجدية وأن تطبق الاجراءات لمرة واحدة على الأقل».
واعتبر حبيقة أنه «رغم الحاجة إلى خطوات مماثلة، إلا أنه في هذه الحالة اعتقد أنها من بين العروض والمحاولات لدفن الاحتجاجات، لأنها لا تطبق وغير جدية».
وعن احتمال خلق ارتدادات ايجابية نتيجة شراء مصرف لبنان سندات خزينة بقيمة مليارَي دولار من الحكومة بفائدة 1%، لا سيما بعد التساؤلات حول قدرة الدولة على سداد ديونها، أوضح أن «هذه إجراءات مستمرة وروتينية يقوم بها «المركزي» لتمويل الدولة، ولا أرى أنها جديدة، وبالتالي لا تشكل صدمة إيجابية مطمئنة».
اما في ما خصّ الاستعانة بصندوق النقد الدولي في ظلّ الظروف الاقتصادية التي يمر بها لبنان، فأكّد حبيقة أنه «ما من ضرورة لذلك، لأن الدول التي تلجأ إليه تكون في آخر درجات المرض ويكون الدواء غير متوافر، في حين أن لبنان لم يصل إلى هذه المرحلة المزمنة من الداء، والدواء موجود محلياً، لكننا لا نتناوله».
إقتصاد
حبيقة: ملاحقة الودائع في سويسرا يجب أن تكون سرية وجدية