جريدة الشرق اللبنانية الإلكترونيّة – El-Shark Lebanese Newspaper

سمعنا في الآونة الأخيرة أنّ عدداً من نواب «الأمة» سيغادرون لبنان نهائياً!! ولا نعلم كيف سنفسّر كلمة «نهائياً» هل سيعتزلون السياسة مثلاً؟؟ ويتفرغون في الخارج لأعمال «البزنس»؟؟ ولن نسأل من أين لكم الدولارات لأنّ الجواب معروف!!

حسناً، وقرأنا في إحدى الصحف أنّ هناك نواب خارج البلاد في إجازات سياحية!! لذا تأجل موعد الإستشارات النيابية! «بس حلو كتير» عبارة «سياحية» في هذا الوقت العصيب الذي يمر به الوطن! ونقول لهؤلاء: كيف «إلكم نفس» يا قوم «تعملوا» سياحة والناس رغيف الخبز الأكثرية أصبحت تشتهيه!

ألا تخجلون؟؟ لأي التيارات أو الاحزاب السياسية إنتميتم يجب أن تخجلوا من أنفسكم أولاً ومن لقب «نائب» ثانياً!! أنت أيها النائب تمثل الشعب إذاً كيف تسافر أنت وعائلتك «ويمكن جيرانك» ووضع البلد على كف عفريت؟؟ عندما تتناول وجبة من الطعام الخاص للطبقة الراقية تذكر أن المئات من شعبك يلعنك!!

عندما تجول في الأسواق لتشتري «للمدام» الخاتم «السوليتر» والحقيبة من كريستيان ديور تذكر ان التاريخ لن ينصفك طالما حييت!

ونحن الآن على أبواب الأعياد «يلا» من تبقى منكم نعتقد أنه سيتسغل الفرصة «ليطير» حيث بهجة العيد والأجواء الميلادينة فأنتم هنا «حرمتونا» منها وأحرقتم النفس الذي تتنفسه!

«بس ما عليه المهم مدامتك، عشيقتك» صاحبتك بخير»!

مؤسف أن تسمع هذه الأخبار وتعلم أن مؤسسات لذوي الإحتياجات الخاصة أقفلت أبوابها!! تطرق الزميل والصديق الإعلامي جوني الصديق في برنامجه «عللي صوتك» على إذاعة «صوت لبنان» الى مؤسسة الكفاءات التي تُعنى بذويي «الإرادة الصلبة» الذين اضطروا للعودة الى منازلهم لأنه لا يوجد الدعم المادي الكافي لاستمرارية المؤسسة! ناهيك بالموظفين الذين لم يقبضوا رواتبهم منذ السنة كما تحدثت في اتصال هاتفي مسؤولة في «الكفاءات»، ونتساءل هل سمع أحد من النواب أو الوزراء هذه الصرخة؟؟ هل فكر أحدٌ منهم أن يتنازل عن سياحته وصرفه لآلاف الدولارات ليقدمهم هبةً لهذه المؤسسة ويغيرها؟؟

إفرض أيها السياسي ان إبنك أو إبنتك في هكذا حالة؟؟ هل ستتركها من دون رعاية من الإخصائيين؟؟ أم أنك ستسافر بها الى بلاد أوروبا؟؟ يعني «أولادكم غير أولاد العالم؟؟… «بدنا نفهم هل جئتم من كوكب آخر أنتم يا عديمي الإحساس والمسؤولية؟؟! أو كما وصف الإعلامي الصديق اننا «نحتضر إجتماعياً»؟؟ ألا يعنيكم إحتضارنا؟؟ هل ستنقص أموالكم إن بادر كلٍ منكم وتبرّع للمؤسسات خيرية؟؟ لنفترض نقص المال فأكثركم يملك الجنسيات الاجنبية «بتروح وبتعيش برا»!! في كل الأحوال أنتم المستفيدون ونحن والوطن الخاسرون!

وبعد «ندرك أن آذانكم كالصُم! ولا رأفة في قلوبكم وإلا من يملك ذرة من الرأفة «ليتفضل» ويعيد الأبرياء الى المؤسسات المخصصة لحالاتهم!

«تفضلوا» قوموا بواجبكم الإنساني! أقله لأن الوطني من زمان تنساه الكثيرون!!