2019/11/28 -
إسماعيل:" ما يتررد من شعارات طائفية ليست من ثقافة حركة أمل"
في ظلّ الأوضاع الراهنة التي يشهدها الوطن نظّم المكتب الإعلامي لحركة أمل في إقليم جبل عامل لقاءًا مع مراسلي الوسائل الإعلامية المعتمدين في منطقة صور ومدراء المواقع الإلكترونية وذلك في مقره في مدينة صور، بحضور المسؤول التنظيمي للإقليم علي إسماعيل والمسؤول الإعلامي علوان شرف الدين.
بداية رحّب شرف الدين بالإعلاميين وشكرهم بإسم قيادة حركة أمل على الجهود المضاعفة التي يبذلونها في هذه الفترة بالتحديد وما تتطلب من عمل إضافي لنقل الصورة والخبر بكل شفافية، معتبراً أن التغطية الإعلامية لم تخلو من بعض الثغرات من قبل عدد من الوسائل الإعلامية وبعدم الموضوعية في بعض الأحيان، مؤكداً " أننا لا نحمّل المسؤولية المباشرة للمراسلين، إنما يمكن للمراسل التصويب للمؤسسة التي يتبع لها بحكم وجوده على الأرض حقيقة ما يجري حفاظاً على المصداقية ومنعاً لنقل الإشاعات التي من شأنها أن تؤجج الرأي العام".
بدوره المسؤول التنظيمي للإقليم علي إسماعيل أكّد أن موقف الحركة واضح منذ اليوم الأول أننا مع المطالب المحقة للمواطنين، قائلاً: " نحن نتفهم الحراك رغم بعض الظلم والتجني، ونحن كنا ولا نزال نعتقد بوجع الناس وصرختهم".
ولفت الى دور الإعلام الذي يقوم على نقل الحقيقة كما هي وغير مجتزأة، مؤكداً أن الإعلام الهادف والمسؤول الذي عودنا عليه مراسلونا في الجنوب حفظ مناطقنا من المطبات التي يمكن أن نتعرض لها، ورأى أن ما يتردد من شعارات مثل "شيعة شيعة" هي ليست من ثقافة الإمام الصدر والرئيس نبيه بري لطالما نادى بالوحدة الوطنية، لذلك لن يكون هذا الخطاب عند حركة أمل وهي لا تتصنع المواقف بل تعبّر عن أدبياتها السياسية بكل وضوح ولا تجافي جمهورها بالحقيقة.
وأضاف أن هناك صراع تجاري واضح بين أمريكا والصين وصراع نفوذ بين أمريكا وروسيا ولبنان يتأثر بالمحيط، ولكن الحراك لم ينشأ من أجل ذلك بل هناك وجع عند الناس والحراك الصادق نحن معه، مشدداً على أن حكومة اختصاصيين لن تحل الأزمة بل يجب أن يكون هناك وزراء لهم علاقة بالسياسة ووزراء اختصاصيين و"نحن أكثر استعداداً للخروج من القيود الطائفية والإتجاه نحو الدولة المدنية".
وقال أن ما يحدث من قطع طرقات لا يمكن أن يوصل الى نتيجة، وعلى القوى الأمنية القيام بواجبها بمنع ذلك، فلا أحد ينكر أن قطع الطريق هو سبب استشهاد الشهيدين شلهوب والجندي لذلك لا يمكن أن نقبل بهدر نقطة دم بل علينا أخذ العبر.
وأكّد العمل على ضبط جمهور حركة أمل لمنع ردات الفعل، فهناك قناعة بأهمية سلوك طريق آخر في حل القضايا بعيداً عن الفراغ السياسي وما يترتب عليه من أزمات على مختلف الأصعدة، لأن لبنان غير قادر على حملها، موجهاً في الختام كلمة للإعلاميين مؤكداً التعويل على مهنيتهم وضميرهم المهني للتخفيف من القضايا التي يمكن أن تثير الفتن.
بعدها تحدث الصحافي قاسم صفا متمنياً التركيز على الرسالة الاعلامية التي تحفظ تراثنا وجهادنا في الجنوب ويُحفظ بحفظ الأمن والاستقرار، آملاً حمل الرسالة التي تكمل رسالة المقاومة درب الشهداء، شاكراً حركة أمل والقيمين على هذا اللقاء.
المكتب الإعلامي في حركة أمل - إقليم جبل عامل نظّم لقاءًا مع الإعلاميين في منطقة صور