لا الحراك بات قادرا على الحل ولو نزل كل الشعب إلى الساحات ، ولا السلطة ، ولا الأحزاب ، الأمور باتت خارج قدرة الجميع ، يمسك بخيوطها وشروطها الخارج ، لم تعد الأزمة داخلية صرفة ولم تكن كذلك منذ بدء الحراك بل منذ التمهيد له من شهور عديدة ، صارت الأزمة خارجية بامتياز ، مرتبطة بأزمة المنطقة ، يريد الخارج أن يفرض شروطه فيها ، وشروطه أقوى من أن يذعن لها السياديون الحقيقيون ، أو ترفضها أدواته في الداخل .
لن يكون مسموحا للحريري أن يشكل حكومة تراعي توازنات الداخل ومتطلبات العيش المشترك ، ولن يكون مسموحا لأي شخصية سنية أن تحمل على عاتقها ترؤس الحكومة ، وعليه فإن أي حكومة ستكون ستكون حكومة مواجهة وهذا يعني مزيدا من الضغوط الاقتصادية ومزيدا من التوترات السياسية والأمنية وصولا إلى الحرب الأهلية .
هذا هو واقع الحال الآن ، ولكن التجربة علمتنا أن نافذة ما من مكان ما ستفتح إن شاء الله .
لا تيأسوا.
وليكن لسان حالنا : *إن معي ربي سيهدين*
فلا تستعجلوا ولا تطلبوا من قيادتكم المستحيل ، ثقوا بأن ما تعلمه من خفيات الأمور أكثر مما تعلمونه ، وليس غافلة عما حِيْكَ ويُحاكُ من مؤامرات ، وكما خرجت بكم منتصرة فيما سبق ستخرج منتصرة بكم من هذه المؤآمرة.
✍???? *السيد بلال وهبي*
صباح يوم الأحد الواقع في : 17/11/2019.الساعة (09:18)
بيروت
الأزمة في لبنان تتجه إلى مزيد من التعقيد ، والخيارات محدودة ، تدور بين الاستسلام ، أو الجوع ، أو الحرب الأهلية وهذا ما يريده العدو .