Maarakeh online logo

m66

33

fss   aass
رحيل قامة العطاء الاعلامي والانساني نعمت الدادا وداعا

كتب الإعلامي والصحفي كميل عبدالله

ما اقساك وما اصعبك يا موت عندما تقطف باكرا زميلة وصديقة واخت وفية ومخلصة كرست حياتها للعطاء الاعلامي والانساني ولم تتردد في تقديم المساعدة والدعم لمن يحتاجهما ، سواء كانوا زملاء في العمل أو أصدقاء وكانت متفانية في العمل الخيري والاجتماعي

نعمت الدادا ابنة وزارة الاعلام واذاعة لبنان التي عملت فيها ردحا من الزمن لأكثر من خمس واربعين سنة واعطتها من قلبها وروحها كل نشاط وجهد وتفان واخلاص من خلال دائرة الروبوتاج في اذاعة لبنان فكانت مثالا للاعلامية النشيطة المثابرة على العمل في اصعب الظروف واحلكها .
كنت الزميلة الرائعة العزيزة المعروفة بتواضعك الشديد وودك الدائم. كنت تتعاملين مع الجميع بلطف واحترام، و كنت دائمًا مستعدة للمساعدة والاستماع إلى الآخرين بصدر رحب ولا انسى التحية المملؤة بالحب الممزوجة بالعاطفة الانسانية النبيلة التي كنت توزيعها على جميع الزملاء وكل من زارك في الدائرة يعرف تلك السمات الرائعة لانسانة مجتهدة لا تعرف الا المحبة والعطاء وتقديم المساعدة متى طلبت ولا انسى تلك الليلة التي سهرت فيه حتى ساعة متأخرة للمساعدة في عمل انساني نبيل لشخص يحتاجه وهذه روعة العطاء

نعمت يا زميلتي المحبة والمحبوبة الصادقة والصدوقة لست مجرد زميلة، بل كنت صديقة ورفيقة درب، تشاركنا لحظات الفرح والحزن، وكنت دائماً مستعدة لتقديم المساعدة والنصيحة الصادقة غير المتلونة

وكما كنت خلاّقة ووفية لزملائك ومحبيك واصدقائك الكثر، كنت مثالا للام الحنون والزوجة المخلصة الوفية لزوجك جميل رحمه الله ولابنك المهندس سامر الذي هندستي له مشوار الحياة بحب وشغب وعطاء نادر فبادلك بالمحبة الصافية الرائعة والنادرة ايضا ... وهو اليوم يفتقد قطعة سلخت من قلبه ولكن الموت حق وان كان صعبا وقاسيا وهذه هي ارادة الحياة.

رحلت اليوم، تاركة ذكريات لا تنسى وبصمات لا تُمحى، غادرتنا وقد خلّفت شغفًا وحبًا للمهنة ، وعبرًا ومعاني تظل خالدة في قلوبنا وسيظل إرثها الإيجابي محفورًا في ذاكرة الجميع
في رحيلك نعزي أنفسنا ونتألم لفقدانك، لكننا نتعزى بأنك قد تركت وراءك إرثًا من العطاء والإيجابية، وهو ما سنحرص على مواصلة بنائه وتكريمه في كل ما نقوم به
تعازينا القلبية الحارة لك أيها الابن المهندس الصديق سامر وللعائلة وللاحباء والأصدقاء من الزملاء في وزارة الإعلام وتحديدا للدائرة الاحب إلى قلبك دائرة الريبورتاج والذين هالهم رحيلك الباكر ولتكن روحك الطاهرة في جنان الخلود مع الأبرار والاتقياء ..


رحيل قامة العطاء الاعلامي والانساني  نعمت الدادا وداعا



Maarakeh Online footer logo

© 2018 Maarake Online

Powered by:VAST Logo