كان فادي إبراهيم (1956) «كازانوفا» الدراما اللبنانية. في تسعينيات القرن الماضي، كان الجميع ينتظر ظهور الممثل الأنيق على الشاشة الصغيرة بعدما عُرف بأدواره الرومانسية، وتحديداً في مسلسلَي «العاصفة تهب مرتين» (إﺧﺮاﺝ ميلاد الهاشم وﺗﺄﻟﻴﻒ شكري أنيس فاخوري) عام 1995 و«نساء في العاصفة» عام 1997. كانت توكل إليه أدوار العشق والجرأة. كذلك كان يتلقى عروضاً للعب أدوار الشخصيات الأجنبية، على اعتبار أن ملامحه غربية بعض الشيء. جاءت انطلاقته الفنّية في عدد من الأعمال، ولكن شهرته الأوسع تحققت بعد مشاركته في مسلسل «العاصفة تهب مرتين» الذي يروي قصة رجل متزوج تحبّه النساء. شكّل ثنائية جميلة مع ممثلات معروفات أبرزهن رولا حمادة. ولاحقاً طبع نجوميّته على مشاريع بارزة. برز بالجاذبية التي تمتع بها، وعفويته في التمثيل وإحساسه العالي في الأداء. كل هذه العوامل جعلت من فادي عنصراً أساسياً في نهضة الدراما اللبنانية المعاصرة. قبل أعوام قليلة، عانى الممثل من عوارض صحية خطيرة جراء إصابته بداء السكري. لكن قبل أشهر تفاقم وضعه. وأثناء تصويره مسلسل «سرّ وقدر» (كتابة فيفيان أنطونيوس، إخراج كارولين ميلان) الذي ينتجه إيلي معلوف، تعرض الممثل اللبناني لأزمة صحية أجبرته على دخول المستشفى، قبل أن تخرج أخبار عن تدهور وضعه وبتر قدمه وجزء من يده، على إثر مضاعفات السكري وغسيل الكلى.في هذا السياق، يكشف نقيب الممثلين اللبنانيين نعمة بدوي لنا إنّ وضع فادي إبراهيم خطير، موضحاً «لقد فقد جزءاً من أطرافه، وهو يرقد في المستشفى حالياً حيث يتلقى العلاج. رحلة علاجه طويلة وتحتاج إلى الصبر والدعاء». وعن تأمين كلفة العلاج في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها الممثلون، يجيب بدوي «إن نقابة الممثلين مهتمة بالموضوع، وأنا شخصياً أتابع ملفه. المساعدات مفتوحة للممثل، وهو يلقى دعماً مالياً ومعنوياً من العديد من أصدقائه الذين لم يتركوه في محنته. معنويات فادي مرتفعة يزوره يومياً أصدقاؤه، وتحديداً الممثل أحمد الزين، ويجلسان معاً للتحدث والفضفضة». يختتم بدوي كلامه: «للأسف انتشرت شائعات تفيد بأنّ فادي لا يتلقّى أيّ مساعدة. أحب أن أوضح أنّ تلك الأخبار مغرضة وتعرّض الممثل لانتكاسة نفسية صعبة. لذلك يجب الانتباه للأخبار التي تُنشر عن وضعه الصحي».
جريدة الأخبار
فادي إبراهيم... الدراما اللبنانية تصلّي لنجمها المحبوب