قام رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر برفقة المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم جبل عامل علي اسماعيل وعدد من الفرق الهندسية في مجلس الجنوب بجولة على القرى الحدودية التي تضررت جراء العدوان الاسرائيلي حيث قاموا بمسح للأضرار التي أصابت المنازل والممتلكات بدءًا من الناقورة وصولاً الى قرى قضاء بنت جبيل.
وقد أكد حيدر أن هذه الزيارة تأتي في إطار الإطمئنان على الأهالي والإطلاع على الأضرار واحصائها لكي تتوفر المعطيات كاملة، ومن ثم تقديمها للجهات المعنية لتأمين الاعتمادات لها.
وقال إن الأضرار تشمل الممتلكات العامة والبنية التحتية والممتلكات الخاصة من منازل وسيارات ومساحات زراعية، مشيرا الى أن هناك بعض العوائق كالعائق الميداني بالإضافة الى ضرورة تعديل القيم التي كانت تعتمد للتعويض على الأهالي لأنها لا زالت بحسب سعر صرف الدولار على تسعيرة 1500 ليرة وقد تم التقدّم باقتراح لمجلس الوزراء من أجل تعديل هذه الأرقام على أمل أن تقرّ في أول جلسة لمجلس الوزراء من أجل التعويض على المتضررين.
كما أفاد بأن الشق الانساني المتعلق بالجرحى وعوائل الشhداء لا يمكن تأخيره ويجب تقديم المساعدات التي هي من حقهم وقد تمت المباشرة به، كما هناك بعض الأمور التي لا يمكن تأجيلها كالبنية التحتية والمياه التي ستؤمن بغض النظر عن المعوقات، كي لا تتفاقم الأمور أكثر.
وأضاف أن أقل الواجب هو مساعدة الأهالي وقد تم خلال الأحداث تقديم المساعدات لأكثر من 15 ألف نازح وسنتابع مع الجميع على أمل أن تتحسن الأمور.
بدوره أشار اسماعيل الى خاصية هذه المناطق الجنوبية، قائلاً: "نحن نفخر بها ، وقد حضرنا اليوم لنتابع مع أهلنا ونقف الى جانبهم" ، مؤكداً أن وجود الأهالي اليوم في أرضهم يؤكد مدى ثباتهم وتمسكهم بهذه الأرض وأن غطرسة العدو المحتل لن تثني إرادة الجنوبيين عن الصمود ومقاومة المحتل، مؤكداً أنه لم تكن هناك دعوة أبداً للأهالي لمغادرة منازلهم حتى تكون هناك دعوة للعودة.
وختم "أننا نذكر دائماً تاريخ الجنوب، وما دعانا اليه الإمام الصدر من مقاومة العد..و مهما كان السلاح وضيعاً".
مجلس الجنوب بدأ بمسح الأضرار في القرى الحدودي