*عينا: لحشد التضامن العالمي وتحويل الذكرى إلى قوة نضالية*
*فيرانتي: ملتزمون بالعمل من أجل إنصاف ضحايا المجزرة والدفاع عن الشعب الفلسطيني*
*مهنا: لتحقيق العدالة لضحايا المجزرة دفاعاً عن فلسطين والكرامة الإنسانية*
تزامناً مع حلول الذكرى ال41 لمجزرة صبرا وشاتيلا، جال وفد من لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وحق العودة" الإيطالية على المعرض التوثيقي التضامني الذي أطلقته مؤسسة عامل الدولية العام الماضي بالشراكة مع جمعية بيت أطفال الصمود ولجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وحق العودة"، في مبنى "عامل" لتنمية القدرات البشرية، في حارة حريك.
المعرض الذي كان يضم العام الماضي بقايا ممتلكات مادية لشهداء المجزرة، تضمن هذا العام أرشيف صور من جريدة السفير، وأعمالاُ تمثل مشاهد من المجزرة، إضافة إلى مجموعة من المنتجات التراثية الفلسطينية، وفيلم وثائقي قصير حول المذبحة، وشهدت قاعة المعرض حوارات وتبادل أفكار حول سبل تعزيز التضامن الإنساني العالمي مع القضية الفلسطينية كأعدل قضية إنسانية، وكيفية حشد التأييد لها في أوروبا وباقي دول العالم، لاتخاذ إجراءات قانونية دولية وأممية لدعم ضحايا النكبة وكل المجاز التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني. كما نوقشت الخطط الواجب تنفيذها من أجل تحويل المعرض إلى متحف يوثق المجزرة، ويوفر آثار الضحايا، تستخدم مواده كمتحف متنقل، تجول محتوياته على مدن إيطالية وعواصم غربية. فتصل أخبار مجزرة صبرا وشاتيلا حيث يمكن أن تصل، وتفضح المجرمين وإشاعة ما ارتكبت أيديهم الملوثة بدماء الأبرياء.
وكان الدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية ومنسق عام تجمع الهيئات الأهلية التطوعية اللبنانية والعربية، والدكتور قاسم عينا رئيس جمعية بيت أطفال الصمود والإعلامي أحمد بزون ومؤسس دار نلسن للنشر الكاتب سليمان بختي والكاتب زياد كاج، وكوادر من "عامل" في مقدمة الحضور لاستقبال الوفد التضامني الذي ضم مدافعين عن القضية الفلسطينية وناشطين في لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وحق العودة" الإيطالية ومن بينهم مسؤول اللجنة السيد فلافيو فيرانتي والسيد بسام صالح، حيث جدد الحاضرون التزامهم بالدفاع عن القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، وعدم التخلي عن العمل من أجل تحقيق العدالة في ملف مذبحة صبرا وشاتيلا.
وأكد الدكتور كامل مهنا، في كلمة له في افتتاح المعرض، أن القضية الفلسطينية هي معيار لمدى التزامنا بالعمل الإنساني وبقضايا الشعوب المحقة، وأن النضال الإنساني في مواجهة المشروع الصهيوني هو انتصار للعدالة في مقابل القوة، وانتصار للكرامة الإنسانية في مواجهة كل أشكال الاستعمار والاستعباد.
واعتبر أن اطلاق المعرض التضامني مع ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا، والجهود التي تقوم بها لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وحق العودة"، بالشراكة مع جمعية بيت أطفال الصمود ومؤسسة عامل، هي الترجمة الميدانية لمعنى المناصرة والالتزام، وهي وإن كانت خطوات صغيرة، لكنها مهمة جداً في الطريق إلى فلسطين، فالانتصارات عملية تراكمية وليست معجزة ليلة واحدة. ودعا الدكتور مهنا كل الأوفياء للقضية الفلسطينية إلى ضم جهودهم إلى جهود "عامل" وجمعية بيت أطفال الصمود ولجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وحق العودة" من أجل إحياء روح حركات التحرر واستعادة دور العمل الإنساني الملتزم، في مواجهة أنظمة التسلط والظلم، وكل أشكال الاستعمار الجديد.
ممثل لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وحق العودة" السيد فيرانتي، حيّا التزام مؤسسة عامل وجمعية بيت أطفال الصمود بالعمل الدؤوب من أجل إحقاق الحق لضحايا المجزرة، مؤكداً أن اللجنة ستستمر في دفاعها عن القضية الفلسطينية وهي ستعمل بالشراكة مع "عامل" و"بيت أطفال الصمود" من أجل حشد ما أمكن من الرأي العام العالمي، خصوصاً في أوروبا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وكانت كلمة للدكتور قاسم عينا تحدث فيها عن ضرورة ترجمة التضامن مع ضحايا المجزرة ومع كل الشعب الفلسطيني إلى خطوات على أرض الواقع، وتحويل الذكرى إلى قوة تضامنية عالمية، يتم من خلالها دعم صمود الفلسطينيين وإيصال صوتهم إلى كل المنابر والمحافل الدولية، ذلك أن المشاعر وحدها لا تكفي لتحرير فلسطين وإحقاق العدل، بل يجب تعميم النضال على كل الميادين، لأن كل متضامن مسؤول من موقعه عن تعريف سواه بالقضية الفلسطينية وحشد التأييد لحق العودة وباقي الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، والعمل كحركة ضغط على الحكومات وأصحاب القرار القادرين على إنصاف الشعب الفلسطيني.
ناشطون أوروبيون من "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وحق العودة" يزورون المعرض التضامني في مبنى عامل في حارة حريك*