بعد عشرة أيام على حادثة القرنة السوداء، باتت لدى الأجهزة القضائية ومخابرات الجيش اللبناني. رواية شبه كاملة لمقتل الشابين هيثم ومالك طوق.
غالبية المصادر الأمنية والقضائية باتت على شبه يقين بأن هيثم طوق قُتل في تبادل لإطلاق النار بين شبّان من بلدتي بشري وبقاعصفرين. كنتيجة للمناوشات الدائمة في المنطقة والصراع على ثلاجات المياه وعلى المراعي. وبحسب المعلومات، فإن الاشتباك حصل بعد قطع شبان من بشري قسطلاً للمياه كان بعض أهالي بقاعصفرين. قد مدّوه لجرّ مياه إحدى الثلاجات إلى مزروعاتهم في المنطقة. إذ يشير وجود عدد كبير من المظاريف الفارغة إلى حصول اشتباك بين مجموعتين. وأن طوق أصيب برصاصة لبندقية روسية معروفة باسم “زاخاروف” أو “بن لادن” من مسافة حوالي 160 متراً. ما ينسف نظريّة القنص، كما أن هذا النوع من البنادق موجود في حوزة الطرفين. مع ترجيح بأن هيثم قُتل برصاص شبّان من آل د. من بقاعصفرين.
بعد إصابة طوق، نقله شبان من بشري إلى المستشفى. فيما توجّهت مجموعات كبيرة من المسلحين من البلدة نحو الجرد بهدف الانتقام لمقتله. إلّا أن الجيش اللبناني كان قد باشر بإرسال قوّات خاصة بصورة عاجلة إلى المنطقة اعتمدت في تنقلاتها على آليات “atv”. وعلى مروحية عسكرية وطائرة سيسنا.
لدى وصول القوات الخاصة إلى الجرود. تعرّضت عدّة مرّات لإطلاق نيران من مسلّحين آتين من اتجاه بشرّي. وبحسب المعلومات، فإن موقوفين لدى المخابرات برّروا إطلاق النار على الجيش باعتقادهم أن الآليات تعود ل/ح/زب ا/ل/ل/ه. وهو ما لم يقتنع المحقّقون به. ورغم أن الجيش حاول تفادي الردّ على مصادر النيران، إلّا أن تكرار الأمر اضطر الجنود للدفاع عن أنفسهم والردّ على مصادر النيران، فتعرّض مالك جرمانوس طوق إلى إصابة أدّت لاحقاً إلى وفاته. إلّا أن إصابة مالك لم تردع المسلحين عن استهداف الجيش، فتدخّلت المروحية وأطلقت النار من مسافة حوالي 100 متر على سيارة سوداء رباعية الدفع وأجبرت أربعة مسلحين في داخلها على تركها ورمي أسلحتهم ثم الاستسلام، ليتبيّن لاحقاً إصابة مالك.
ويستمر التحقيق مع أربعة موقوفين من بشرّي وعشرة موقوفين من بقاعصفرين للوصول إلى الرواية الكاملة.
لبنان والعالم
نتائج تحقيقات حادثة القرنة السوداء..