وأقامت للمناسبة احتفال في حسينية الزهراء ع في حضور حشد من الأهالي.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم للاستاذ عبدالله زيون
ألقى مسؤول المنطقة الرابعة الحاج حسين معنى كلمة جاء فيها:
مولاي يا أمير المؤمنين ..
هي الكلمات تتضاءل وتنحسر أمام عظمة المصاب ، وتفتش عن طهارة الحروف لتدخل بها إلى صومعة الشهادة العلوية.
مولاي يا أمين الله.. أقف على عتبة ذكراك .. أطرق بابك يا علي بارتعاشة قلب .. فاسمع صوتاً هادرا : ( اخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى) ولمٓ لا اخلع .. بل اركع ، ومن لا يتشرف بالولوج إلى واحة الولاء المحمدي العلوي.
فأنت يا مولاي مكتوب فوق جفون الشمس بأنك حين بزغت انشق جدار في بيت الله.
ويقال بأنك يا مولاي ، يا أكرم وجه حين ومضت تشيعت الافلاك وكبَرت القبلة لتؤدي للقدوس الفرض الأول يا أول فرض وصلاة.
ومنقوش في ساق العرش بأنك الزمن الماضي والحاضر والمستقبل والأبدي .. وبأنك آدمنا الأول جئت لتمنح آدم بعد المعصية الغفران.
ومكتوب في اللوح المحفوظ يا مولاي بأنك نفس النبي ووزير الرسول وخليفته الأول وأخوه وأنك مجرى هذا الدين ومرساه.
ويقال بأن المأمور بتبليغ التنزيل افترش الصحراء وجمع وفود الرحمن على شطآن غدير ونادى من كنت أنا مولاه فهذا علي مولاه.
فلماذا انحدر التاريخ وفسق الزمن ولماذا يتقوقع هذا العالم تحت سقيفته الحبلى بالفسق قروناً.
ألأنك حطمت هبل واللات والعزة ، أم لأنك نسجت للوجود قميصا على غير النول الذي حيك عليه قميص عثمان ، ووضعت للدين حساما من غير معدن سيف عشيق " قطام " المرادي بن ملجم.
ولأن الحق يا مولاي لم يترك لك من صاحب فلا عجب إن قرأوا تاريخا آخر. .. تاريخ إستمر بالغدر والقتل والتنكيل فها هو حفيدك الذي حلَ ضيفاً هذه الليلة مع ذكراك المرجع الديني الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر هو أيضا يا مولاي فاز ورب الكعبة بالشهادة مع شقيقته بنت الهدى. ،
ولعل في بعض سيرة الش..هيد الصدر ما يعكس تماما مدى الشبه بأجداده أهل البيت عليهم السلام ، فالش..هيد الصدر كثيرا ما تعرض للاعتقال ولكن الغريب في آخر مرة طلب من جلاوزة صدام اللعين عندما جاؤوا لاعتقاله طلب الانتظار لدقائق كي يغتسل ويصلي ويودع أهله وهذا ما لم يحصل في السابق ، وفعلاً اغتسل بنية الشهادة. وكأني به يردد معك يا مولاي: أشدد حيازيمك للموت إن الموت لاقيكا ولا تجزع من الموت إذا حل بواديكا.
وبعد الاعتقال وضعوا الشه..يد الصدر بين خيارين: اما التخلي عن بعض قناعاته ومنها عدم التأييد للثورة الإسلامية وللامام الخميني "رض" وإصدار فتوى تؤيد حزب البعث ،، وإما الموت .
وقالوا له ماذا تختار وأي نوع من الموت تريد فكان الجواب سريعاً: أختار أن اذبح كما ذبح جدي الإمام الحسين ع
نعم يا سيدي يا أمير المؤمنين إن طريقكم صعب مستصعب لا يتحمله إلا مؤمن امتحن الله قلبه بالإيمان.
فانتم يا مولاي البوصلة ، بوصلة المسار ودليل الاحرار
فإرثكم سيدي سر بقائنا وسر عزتنا وسر قوتنا وسر مقاومتنا.
وبإحياء أمركم تبقى وتستمر مسيرتنا .
وختاما تلا فضيلة الشيخ حسن بزي السيرة العلوية
أحيت حركة أمل شعبة معركة ذكرى استش..هاد أمير المؤمنين الإمام علي ع وذكرى استش..هاد المرجع الديني الشه..يد السعيد السيد محمد باقر الصدر