سعر الدولار الذي تجاوز الـ60 ألف ليرة، اليوم الخميس، وهو الأمر الذي انعكس ارتفاعاً في الأسعار كافّة.

وفي هذا السياق، قالت مصادر ناشطة في القطاع المالي لـ"لبنان24" إنّه من المُرجح أنْ يبادر مصرف لبنان خلال أيامٍ قليلة وتحديداً مع نهاية الشهر الجاري أو أوائل شباط المقبل، إلى إصدار تعميمٍ يرتبطُ بضخ الدولار عبر "صيرفة" للمصارف ضمنَ شروطٍ جديدة، من بينها حصر المبالغ بالأفراد فقط، تحديد كوتا السحوبات بـ300 دولار شهرياً والتي من المُمكن أن تكون مدموجة بنسبة الرواتب التي يتم سحبها بالدولار الأميركي، إلا أن هذا الأمر  ليس محسوماً بعد.
وحالياً، فإن سعر صيرفة الذي قد يصدر مع أي تعميم جديد، قد لا يكونُ أدنى من 50 ألف ليرة لبنانيّة باعتبار أن الهامش بين السوق والمنصة بات كبيراً، وبالتالي سيسعى البنك المركزي لتقليصه قدر الإمكان.
وبحسب المصادر، فإنّ عدم إصدار مصرف لبنان تعميماً حتى الآن وسط ارتفاع الدولار، قد يرتبط بسببين، الأول وهو أنّ مصرف لبنان لم ينتهِ بعد من كافة التحقيقات التي يُجريها بشأن المبالغ الهائلة من الليرات التي تمّ إيداعها خلال الشهر الجاري بغية الإستفادة بالدولار، وبالتالي فإن البنك المركزي، بحسب المصادر، لن يبادر إلى إصدار أي تعميمٍ قبل الإنتهاء من الجردة التي يُجريها. أما السبب الثاني لعدم إصدار مصرف لبنان التعميم المرتقب، فقد يرتبطُ بكيفية مُعالجة عمل الأدوات التي يعتمدُ عليها لتجفيف سيولة الليرة من السوق، وتقول المصادر إنّ ما تبيّن هو أنّ هناك كتلة نقدية كبرى من الليرات تُطرح حالياً في السوق من جهات ناشطة جداً من أجل شراء الدولار.

الصحافة اللبنانية الدولية