رئيس بلدية الصرفند
لغيبة جسدك موسى الصدر صحا الجنوب وكل لبنان … عيناك لم تغفو …ولن تغفو…. فمحمد سعد وخليل جرادي وحسن وأحمد قصير وبلال وهشام فحص وسناء محيدلي وطوني أبي غانم وزهير شحادة والكثير الكثير من الش☀️داء من كل أطياف المقاhمة كانوا حراس الوطن والحدود من البر والبحر والجو ؛ كانوا البصر …. عيناك لن تغفو وحامي عرينك يقف على كل زاوية مدورا ثناياها وحناياها ليبقى لبنان وطن التعايش …وطن الإنسان.. موسى الإمام …. صدر الوطن… الذي حاور لبنان بسياسييه وإستدرجهم إلى الحوار ولم يورطهم بل قيدهم بالتوافق لمصلحة الوطن والمواطن …. ومنذ مطلع السبعينات وهذا الرجل يفرينا بالحب ، وإن المجتمعات لا تصان إلا بالمحبة ، وهو كان حريصا على ضعفنا حتى لا نتورط في شجاعات وبالها أكثر من نفعها… موسى الإمام … أقلع فينا في فضاء الوطن فبتنا ملء العين والعقل ، وإتسعت حينها الرؤية إلى وطن يبدع الحوار فصفقنا بالأيدي والعيون مسيحيين ومسلمين تأمينا على ما قال …. عندما دخلت الكنيسة والمسجد كنت تبدد القلق البادي على وجوه اللبنانيين ليعودوا مستقرين ممتلئبن بالرجاء … أيها الإمام … إن في كل منا كلبنانيين ومن مختلف المشارب لك شريانا إحتياطيا أدخروه لوجعك … رجائنا يا سيد أن تبقى طليعتنا في مراودة هذه الحياة بعفة وتقوى كما يليق بأشباه الأنبياء … يا أيقونتنا التي ستبقى حية ولو مرت كل السنون… يا دفق النهر على الضفاف كيف نصل إلى سر الماء فيك … يا حوار الماء مع المجرى وحوار الضفاف وصدى النبع في المصب …. أيها الإمام الجميل جمال يوسف (ع) وطهره دلنا من أين أتيت ؟ كيف سلكت ؟ ومن أي نبع شربت؟ فالطريق يضيق والوطن يضيق يا أيها الأخضر المنعم في البهاء كعمامة الصالحين الأولياء… أيها المرآة … ما أجمل وجوهنا في وجهك الأبيض كمنديل أمهاتنا … يا سيدنا … نشكو إليك ضعف وطننا في غيبتك … يا سيدنا … متلهف إلى لقيا عزيز لبنان الذي إغتالوه إخوته فأنقذه الله وأنقذ بها أبناء وطنه … يا منقذ.. في ذكرى تغييبك أقدم وإرسو على بر وطن التنوع والتعددية والإختلاف … أيها المنحاز إلى الإنسان … إنسان لبنان الذي أردته المتحيز للحب والحكمة والرجولة والإعتدال يعيش شظف العيش وذل الفقر … يا قائد الإنسانية الحرة في وطننا .. لم نتخيلك لمرة واقفا على باب لمحراب أو غير محراب طاردا مؤمنا آخر على غير مذهبك الذي هو الإنسانية … كأنك عاينت سعة الجنة التي عرضها كعرض السموات والأرضمن مذبح بيعة وأبى عليك قلبك وعقلك ولسانك أن تتخيل جنة الله الرحمن الرحيم في مساحة كنيسة أو مسج أو خلية بل رأيتها يا أبا الفقراء بسعة بيت فقير يعمره قلب الله … يا سيدنا دائما وفي نهاية كل شهر آب من كل سنة نستودعك أمانة الله يا أمان الله
يا سيدنا.. نشكو إليك ضعف وطننا في غيبتك بقلم المهندس علي حيدر خليفة