Download
الخميس 17 تشرين الأول 2019
وطنية - تفقد وفد من وزارة التربية برئاسة مستشار الوزير أنور ضو، بتوجيه من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط وبمبادرة من وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، وبمشاركة المديرة الفنية لمشاريع الأبنية المدرسية في الوزارة المهندسة مايا سماحة، ومستشاري الوزير البير شمعون وهشام يحي، والمهندس وحيد ملاعب، المدارس والجامعات التي وقعت في محيطها وجوارها الحرائق الكارثية في كل من الدامور والمشرف والدبية.
تجمع المدارس في الدامور
بداية الجولة، كانت في تجمع المدارس في الدامور، حيث كان المشهد مؤلما وكارثيا بالأحراج المحيطة والمجاورة لمبنى ثانوية ومتوسطة الدامور.
وكان في استقبال وفد الوزارة كل من: مديرة الثانوية هيام بو عبد الله، مدير المدرسة توفيق المتني، وعدد من الإداريين والمعلمين في الثانوية والمدرسة الذين شكروا "اللفتة الكريمة للنائب تيمور جنبلاط الذي كان مواكبا وحاضنا للثانوية والمدرسة منذ اللحظة الأولى التي نشب فيها الحريق، حيث لم يقصر النائب جنبلاط لا بمساعدة ولا بدعم من أجل منع وصول الحريق الهائل إلى داخل المدرسة".
كما شكر الإداريون والمعلمون في الثانوية والمدرسة شهيب، "الذي كان ساهرا على أمن المدرسة وحمايتها من الحريق. واليوم، النائب جنبلاط والوزير شهيب بجانبنا لتقييم الأضرار والمساعدة من أجل عودة كل من الثانوية والمدرسة إلى عملهما الطبيعي".
بدوره، تحدث ضو فقال: "هذه الزيارة تأتي بتوجيه من النائب تيمور جنبلاط، وبمبادرة من وزير التربية والتعليم العالي، لتفقد الثانوية والمدرسة وتقييم الأضرار وبذل كل الجهود من أجل إعادة الحياة إلى الثانوية والمدرسة كي تكونا قادرتين على ممارسة دورهما التعليمي والتربوي على أكمل وجه".
أضاف: "نعلم أن هناك أضرارا لحقت بالكهرباء والمياه والهاتف والإنترنت. وبمتابعة من النائب جنبلاط شخصيا ومن الوزير شهيب، إن الكهرباء يتم العمل على وصلها من خلال استبدال الكابلات التي احترقت وهذا على المدى الفوري والسريع. أما على المدى البعيد فسيتم تركيب محطة هوائية لتغذية الثانوية والمدرسة بالطاقة الكهربائية، وهذا الأمر سيتم خلال 40 يوما".
وتابع: "في خصوص المياه، تم التواصل مع المعنيين من أجل توفير تغذية المياه من مصدرين، هما الدامور وعين الدلب. وكذلك، تم التواصل مع شركة اوجيرو، التي بدأت أعمالها فورا من أجل اعادة الهاتف والإنترنت بأسرع وقت ممكن".
وأردف: "نتيجة المواكبة والمتابعة من قبل النائب جنبلاط والوزير شهيب، فإن الثانوية في الدامور ستعود إلى العمل، اعتبارا من صباح الخميس. أما المدرسة فستستأنف نشاطها في شكل طبيعي، اعتبارا من صباح الإثنين المقبل. أما في ما يتعلق بالكارثة البيئية التي حلت بالأحراج المحيطة في المنطقة، فإن الوزير شهيب أطلق مبادرة لزرع شجرة لكل طالب في موسم الزرع، وهذه المبادرة من شأنها أن تساهم بشكل فاعل وعملي في حماية لبنان الأخضر واستعادة بعض ما خسرناه في هذه الكارثة البيئية الكبيرة".
مدرسة "الكرمل سان جوزيف"
بعد ذلك، انتقل الوفد إلى مدرسة "الكرمل سان جوزيف"، حيث كانت في استقباله شارلوت العويط وعدد من راهبات الدير والهيئة الإدارية في المدرسة.
وعبرت العويط عن "تقديرها الكبير للنائب تيمور جنبلاط الذي تعجز الكلمات عن شكره، خصوصا أنه تواصل معها شخصيا بعد منتصف الليل، بعد وقت قليل من اندلاع الحريق المخيف، ليقول لها إن كل امكاناتنا في الحزب التقدمي الاشتراكي بتصرف المدرسة، وبأنه لن يوفر مساعدة أو دعما على الأرض لمنع تمدد الحريق إلى داخل المدرسة"، وقالت: "هذا ما قام به فعلا على أرض الواقع لتنجو مدرستنا والدير الموجود فيها من الحريق المحتم بأعجوبة إلهية، وبفعل هذه المحبة الخالصة التي شعرنا بها من قبل النائب تيمور جنبلاط الذي غمرنا بمحبته ولم يبخل باتجاهنا بأي عطاء أو جهد سواء بصهاريج المياه وبعدد الشبان الذين توافدوا من قبله لنجدة المدرسة من مصير أسود كان ينتظرها".
كما شكرت العويط ل"شهيب متابعته الحثيثة"، وقالت: "هو أيضا اتصل بالمدرسة ولم يقصر باتصالاته بالمعنيين ولا بالإجراءات والتدابير التي اتخذها لحماية مدرسة الكرمل سان جوزيف".
وحيت شهيب على "مبادرته البيئية المتميزة على صعيد اطلاق مشروع غرس شجرة لكل طالب، وهي مبادرة تستحق كل التقدير والدعم من كل الجهات والمؤسسات المعنية بحماية أحراج لبنان وغاباته".
بدوره، قال ضو: "إن وقوف النائب تيمور جنبلاط في هذه المحنة إلى جانب مدرسة الكرمل سان جوزيف، إنما يعبر عن الإلفة والمحبة وإرادة العيش الواحد التي تجمع كل أبناء الجبل من أجل تحقيق المصلحة العامة، وهذه الروح الانسانية الجامعة والعميقة والراسخة بين أبناء الجبل هي فعل ايمان نعيشه يوميا في حياتنا الاجتماعية في كل أنحاء الجبل، وهي أساس لبنان الذي لا يقوم، إلا على الوحدة والشراكة الحقيقية بين كل أبنائه".
وثمن ضو "الدور التربوي والوطني لمدرسة الكرمل سان جوزف، التي تشكل نموذجا للمؤسسات التربوية الناجحة في لبنان"، مؤكدا أنه سيتابع مع النائب جنبلاط والوزير شهيب "مسألة شق بعض الممرات حول المدرسة، والتي من شأنها أن تعزز القدرة على مكافحة الحريق من خلال تمكين آليات ومعدات الدفاع المدني من الوصول إلى كل النقاط الحرجية التي يمكن أن تندلع بها النيران في محيط المدرسة وجوارها"، وقال: "إن مدرسة الكرمل سان جوزيف في المشرف مدعوة، كما كل المدارس، إلى أن تكون شريكة فاعلة في مشروع زرع شجرة لكل طالب، علنا سويا نسهم في تعزيز ثقافة وحماية البيئة في لبنان ونعوض بعض الخسائر التي حلت بغاباتنا وأحراجنا بعد النكبة البيئية الأخيرة".
جامعة الحريري والعربية
بعدها، انتقل الوفد إلى "جامعة رفيق الحريري" في المشرف، حيث التقى رئيسها الدكتور مكرم سويدان واطمان إلى "إطفاء الحرائق في محيط الجامعة وسلامة مبانيها وطلابها".
بعدها، انتقل الوفد إلى "جامعة بيروت العربية" في الدبية، حيث كان في استقباله عميد كلية الهندسة البوفسور عادل أحمد الكردي.
واطلع الوفد على أوضاعها، لافتا إلى "تقديم كل ما يلزم من دعم ومساعدة لها".
وأشاد ضو ب"التجهيزات والاجراءات المتخذة على صعيد مواجهة الكوارث في المجمع الجامعي للجامعة العربية، والتي ساهمت في حماية ليس المجمع من أي ضرر وحسب، بل كان لها دور أيضا على صعيد مكافحة الحرائق المجاورة".
وأكد ضو أن "شهيب سيتواصل مع الدفاع المدني لإرسال المزيد من صهاريج المياه إلى المناطق المحيطة بالمدارس في الدامور والمشرف والدبية من أجل تأمين المزيد من التبريد للأرض المحيطة والمجاورة لهذه المدارس والجامعات، وذلك لتأمين مزيد من الحماية على صعيد منع تجدد الحرائق".
وفي السياق عينه، اتصل ضو بمهنية الدامور، مطمئنا إلى أوضاعها .
============ ن.ح
وفد من وزارة التربية تفقد مدارس وجامعات الدامور والمشرف والدبية بتكليف من شهيب وبتوجيه من تيمور جنبلاط