وتعود بنا الذكريات حتى نستعيد احبة لنا رحلوا بصمت وكانت حياتهم عطاء وتضحية ولا بد ان نتذكرهم دوما ومنهم المناضل محمد عبد الكريم خليل الذي توفي بشكل مفاجيء بتاريخ ٢٩/٦/٢٠٠٨ومحمد من مواليد معركة بتاريخ ٢٨/٤/١٩٥٨ عاش طفولته في ذلك البيت العتيق في حي الساحة وقرب السنديانة التاريخية التي تحمل ذكريات معركة وتاريخها وتراثها تعلم في مدرسة معركة لكنه مثل ذلك الجيل الذي ترك المدرسة ليفتش عن أحلامه في مجال اخر ومع بداية شبابه كان المد الناصري وانتشار الاحزاب الشيوعية و القومية والتقدمية في السبعينات بدأت بوادر الحرب الأهلية وكانت أحلامه بحجم الوطن انتسب إلى الحزب التقدمي الاشتراكي وكان احد المقاتلين في صفوف الحزب وانتسب إلى جمعية الأمل كيف لا ؟ وكانت انطلاقة الأمل من ذلك البيت العريق وكان اخوه خليل احد اللاعبين في الفريق الأول للجمعية وكذلك أخيه الدكتور علي كان لاعبا اساسيا في الفريق وكان محمد لاعبا مميزا منذ صغره وكذلك كان مدربا نشيطا وكان فاعلا في كل اللجان الرياضية وشارك في الهيئة الإدارية عام ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ بصفة مسؤول رياضي محمد اشتغل كذلك في مهنة البلاط وكان عصاميا يعمل من أجل العيش لقمة العيش و العيش الكريم وفي العام ١٩٨٢ خلال الاجتياح الصهيوني انتسب باكرا إلى جبهة المقاhمة الوطنية وكان من الأوائل الذين شاركوا في عمليات الجبهة مع الكثير من المقاومين خاصة المقاhمين ابراهيم حسان وحسن زين وخضر جوني وعلي مغنية المناضل محمد عبد الكريم خليل شارك في انتفاضة ٢٤ شباط في بلدة معركة وكان في الصفوف الامامية مع نساء معركة ورجالها وشبابها في التصدي لجيش الاحتلال وشارك في التصدي لكل الهجمات على بلدة معركة في حزيران وايلول وفي آذار وغيرها لم يترك ساحة المعركة واستمر مع رفاقه في العمليات ضد جيش الاحتلال وكان مقاومات عنيدا وقويا ولا يعرف التراجع وفي إحدى العمليات وقف أمام الدبابة الصهي ونية ليقصفها و يدمرها بشجاعة نادرة وبعد التحرير في العام ٢٠٠٠ عاد إلى عمله من تأمين مستقبل العائلة وهو تزوج من رسمية محمد عيد وانجبا أربعة اولاد لكن القدر كان قاسيا معه إذا توفي بشكل مفاجيء في العام ٢٠٠٨ ورحل بصمت وترك جرحا كبيرا للعائلة والاحبة محمد (ابو قاسم) هو المقاوم الذي كانت أحلامه بحجم الوطن قاوم وناضل ولم يطلب منصبا وكانت مقاومته عن قناعة وفعل ايمان بقيم الحرية والعدالة عاش فقيرا ومتواضعا ومات فقيرا لا يملك حتى منزلا انه فعلامناضل صلب وقوي وشجاع انه من ذلك البيت المتواضع والده رحل باكرا اما والدته الحاجة ام خليل انها والدة الجميع الام الصادرة و الصامده خسرت ابنها خليل ومحمد وابنتها سمحة الشابة التي رحلت باكرا ذلك البيت محفور في ذاكرة الجميع في ذاكرة الأمل ذاكرة النضال والمقا hمة ولا زال في ذاكرتنا ودائما نزوره ولا زال يسكن فيه الشابة المميزة علية التي قدمت وضحت في سبيل الجميع وكذلك الشابة عفيفة المنفتحة والتي تعمل في سبيل لقمة العيش ويسكن فيه اولاد محمد : قاسم وخالد وكريم وفرح والأخت المميزة زهرة زوجة الاستاذ عبداله عيد ذلك البيت المجاور لبيت ابو علي حسن الحاج انه من بيوت الأمل و الوفاء والمجاور أيضا لبيت الش☀️يد الأول في معركة ضد العدو الصه..يوني علي يوسف قاسم خليل الذي استشهد عام ١٩٧٨ في جويا . محمد أبو قاسم مسيرة متواصلة من النضال والمقاومة شاركت فيها مع أصدقاء كثر منهم الدكتور مصطفى جرادي وسعيد رومية وابو قاسم حجازي وأخيه د علي خسرته بلدة معركة وخسرته جبهة المقاhمة الوطنية تحية له والى رفاقه وقد ارفقت هذا ببعض الصور و الذكريات لرفاقه خاصة الش☀️يد القائد قاسم بدران ( ابو جمال )
بقلم الاستاذ،غازي طالب