تصوير:فوزي سليمان
✒حسين معنى*
♦️*احيت حركة أمل - شعبة معركة ذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بعرض مسرحي*
*شهيد المحراب.. حين رحل أبو تراب* *مشهدية من أعماق التاريخ*
شهيدالمحراب.. مشهدية تنبعث فصولها من أعماق التاريخ ومراراته فتبعث الألم في القلوب، والدمع الأحمر في العيون، تروي قصة الوجع الذي لا يهدأ وفسق ذاك الزمن الرديء الذي لوثته سقيفة حُبلى بالغدر والفجور فكان اشقى الأشقياء "ابن ملجم" نتاجا نتناً من نتاجها.
شهيد المحراب عرض دراماتيكي تتسلل مشاهده الى داخل النفوس فتحرك لواعج الأسى والحزن على ما حلّ في دار العصمة العلوية وما اقساها من مشاهد أليمة على آل البيت المحمدي.
مشهدية تطرح بعضا من جوانب شهادة أمير المؤمنين "ع" فتبدأ مع "ذاك الضرير " الذي اشتاق لرؤية من أحب بعد غياب لأيام ثلاث، ضرير كان يراه بقلبه بعدما تعذرت عيناه عن الرؤيا.. ضرير كان هناك من يتفقده فيشاركه ألمه ويخفف من وحشته.. يسقيه ويطعمه دون أن يدري أنه "علي".. كيف لا "وعلي" كان لا يرضى أن يبيت مبطانا وحوله بطون غرثى وأكباد حرى تحن الى القد... كيف لا "وعلي" يأبى أن يغلبه هواه ويقوده جشعه الى تخيّر الأطعمة ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له بالقرص ولا عهد له بالشبع.
وينقلب المشهد اكثر حزنا وإيلاما، مشهد وداع أبناء "علي".. أم كلثوم تذكر (كان افطاره عندي) فيخبرها ب رؤيته لرسول الله "ص" واشتياقه القريب ل لقياه بعد أن يخضب شيبته أشقى الأشقياء.
"وزينب " تصبّرها وهي العالمة من أبيها بما سيحصل لها من سبي مع نساء الآل والأصحاب.
أما "الطفلة " التي انتظرته وقت الافطار وما أتى، تذهب إلى محرابه فتراه خاليا، تنظر إلى باب المسجد علّه يأتي لكن هيهات، ابتلّت سجادة "علي" بدموعها وما عاد .. فليس أمامها إلا من يمسح على رأسها، فهي باتت يتيمة.
ومن يُتم الصغار إلى يُتم كبار الأصحاب، الى حجر بن عدي، ف أصبغ بن نباتة، وصعصعة بن صوحان الذين صاغوا مشاهد حطّت بنا على مشارف الكوفة.. مشاهد انفعلنا وتفاعلنا معها وبها، تلمسنا منها العشق عشقا إلهياً، والغربة افتراقا ولوعة، والموت شهادة فوز ما دام في سبيل الله كما عبّر أمير المؤمنين عليه السلام (فزت ورب الكعبة)
شهيد المحراب.. مشهدية روت واحدة من حكايا التاريخ واحداثه المؤلمة، حكاية الغدر ب "علي" والتي قدّمها أعضاء من فرقة الإمام الصدر الفنيّة في مجمع الإمام الحسين عليه السلام في بلدة معركة، أعضاء ليسوا بخريجي معاهد فنية عالية ومع ذلك نجحوا وتفانوا في تقديم هذا العمل المبارك الذي لاقى تفاعلا واستحسانا لدى المشاهدين كل ذلك لأنهم ولدوا من رحم النص الذي تلاه أوبريت ( والنجم إذا هوى) من إنتاج هيئة كريم أهل البيت "ع" وتقديم الرادود الكشفي مصطفى غندور ومن شعر الأخ الاستاذ محمد باقر جابر والتي تحولت إلى مرثية من مراثي آل البيت المحمدي.
حركة أمل - شعبة معركة تحي ذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بعرض مسرحي*