أحيت حركة أمل شعبة معركة الذكرى السنوية للمواجهات الشعبية ضد العدو الاسرائيلي (ذكرى انتفاضة 24 شباط 1984 في بلدة معركة) واستشهاد الأخوة الأبرار حسين سعد ومحمود خليل وسامي مصطفى باحتفال حاشد أقيم في حسينية الزهراء "ع" في حضور عضو المكتب السياسي للحركة الأخ الحاج عباس عباس وحشد من فعاليات واهالي البلدة والجوار وعوائل الشهداء
قدم للحفل الاستاذ ابراهيم سرور وتلا الاستاذ عبدالله زيون آيات من القرآن الكريم وعزفت الفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الإسلامية الفوج الحسيني الأول النشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل، كما قدمت فرقة الأمل الانشادية نشيدا من وحي المناسبة
ثم القى عباس كلمة توقف فيها عند معاني المناسبة وأهمية احيائها حيث يجب أن تترسخ في اذهان الاجيال وقال من الإنصاف والعدل ان تدرس احداث هذه الإنتفاضة في المدارس والجامعات كيف لا وهي الوقفة الوطنية الكبرى التي قلبت المشهد من اليأس والاحباط امام العدو الى ساحة نزال حقيقي كسر الهيبة الصهيونية وحطم إرادة العدو المتغطرس الذي كان يعتقد جنرالاته أنه باستطاعتهم ان يحتلوا لبنان بواسطة فرقة موسيقية عوضا عن القوة العسكرية فإذا بنجوم هذه الجنرالات تتهاوى تحت أقدام المجاهدين والمجاهدات في بلدة معركة فتحولت هذه التجربة الرائدة الى قدوة واسوة لكل العالم ولكل من يرزح تحت الاحتلال، كل ذلك بفعل الإيمان والارادة التي غرسها فينا الإمام القائد السيد موسى الصدر والتي هي تتويج لمسار تاريخي بدءا من خيبر والخندق والاحزاب لتستقر عميقا في كربلاء وتترجم عمليا في ساحة معركة.
وأضاف : شهداؤنا ومجاهدونا بوقفتهم البطولية هذه اعطوا البعد العقائدي والوطني والقومي في مواجهة الظلم والاحتلال فارتقوا نجوما واقمارا وشموسا في سماء وطننا وامتنا
وأشار عباس الى موقف للإمام الصدر في المؤتمر التاسيسي الأول عام 76 في مهنية جبل عامل حيث قال إن الانتصار على العدو الاسرائيلي حاصل وليس ب مستحيل واني لا أخاف عليكم أن تنتصروا وإنما اخاف من الأثمان الكبيرة بعد الانتصار. نعم وكأنه كان يريد منا ان نتهيأ لدفع الأثمان لأن من يقف في وجه العدو يجب أن يعاقب، وها نحن نعاقب لبنانيا وعربيا ودوليا مشيرا الى ان ما نتعرض له اليوم من حصار وعقاب ماليا ومعيشيا واقتصاديا تحت عناوين محاربة الفساد ليس صحيحا لان الفساد ولد مع ولادة لبنان بنظام طائفي ومذهبي واننا إذ نؤكد على ضرورة محاسبة الفاسد والمفسد إلا اننا نعاقب لأننا حاربنا إسرائيل وانتصرنا عليها وقدمنا تجربة رائدة في المواجهة واستطعنا ان نعبد الطريق نحو القدس الشريف وهم لا يريدون لهذه التجربة ان تكون أسوة وقدوة.
وسأل عباس : إن الذين ينادون بإلقاء السلاح مقابل الرغيف او رفع الحصار نقول لهم ان التجربة لا تزال ماثلة أمامنا فالذين القوا سلاحهم وسلكوا طريق الاتفاقات المذلة وطريق التطبيع لم يحصلوا على اي مقابل بل يعيشون الذل والقهر والمزيد من الحصار.
وختم عباس : إن النصر حتمي وسيكون حليفنا بإذن الله واننا نتطلع قريبا الى مستقبل زاهر لبلدنا لبنان مستقبل في دولة مدنية تسقط فيها كل الامتيازات الطائفية والمذهبية ليكون بلد الحريات بلد ينعم بثروات وهبنا اياها رب العالمين كل ذلك بفضل صبرنا وتحملنا وبفضل دماء الشهداء الذين ستتحول امنياتهم واحلامهم الى حقيقة ساطعة ومشرقة.
وأختتم الاحتفال بالسيرة الحسينية العطرة تلاها فضيلة الشيخ حسن بزي.
حياء ذكرى المواجهات الشعبية الاولى ضد العدو الاسرا..ئيلي وذكرى شه..داء انتفاضة 24 ..