14-10-2019 |
كتبت آمال خليل في صحيفة "الأخبار": "خلال حفل افتتاح نظارة لقوى الأمن الداخلي قبل ظهر السبت في السوق التجاري في صيدا، أصرّ آمر قوة الدرك المنتشرة عند أحد مداخل الاحتفال، على منع نائب المدينة أسامة سعد من الدخول بسيارته إلى باحة الاحتفال. لم يربك الضابط بضخامة الموكب المؤلف من سيارة رباعية الدفع من طراز صمّم قبل أكثر من عقدين، ولا بعدد المرافقين الذي يقتصر على شخص واحد فقط. من دون سبب واضح، إنما بكل ثقة وفوقية، أمر الضابط ممثل الأمة بركن سيارته في الخلف والترجّل إذا أراد سيراً نحو الاحتفال، بخلاف زملائه النواب والشخصيات المدعوة الذين سمح لهم بالوصول بسياراتهم. حينها، ثار غضب سعد. بثوان، تقمّص والده الشهيد معروف سعد الذي لم يتوان عن صفع ضابط في حال تعسف باستخدام سلطته. صفع سعد الابن بهجومه الصارخ الضابط ومرؤوسيه في العسكر والسياسة، ضارباً بسيفه "البضاعة الفاسدة الجالسة في الاحتفال التي لا يشرّفه الجلوس معها". لم يعد الموقف محصوراً بأمتار قليلة يسلكها سعد بالسيارة، أو راجلاً، ولم يعد يواجه ضابطاً وعناصره. كيل الشتائم طاول النظام برمّته المتجسّد بالدرك الذين تقمّصوا بدورهم زعماء السلطة المصرّين على تذكير أسامة سعد بأنه نائب الفقراء. فلا يتوانون عن اعتماد سلوك تمييزي وطبقي تجاهه كالذي يسلكونه مع من يمثلهم. الدولة التي يدوس على كرامتها المسؤول ومرافقوه وأبناؤه وزوجته وأصدقاؤه، تستخف بسعد ومن يمثل. تناسى ابن معروف سعد الاحتفال، مستذكراً في صراخه الشعب "الذي لا بد أنه سيقلب تلك السلطة وأدواتها".
تفاصيل جديدة عن إشكال القوى الأمنية وأسامة سعد.. النائب "صفع" الضابط!