أوضحت مديرية التوجيه في قيادة الجيش خبراً عن "الصندوق المزمع إنشاؤه برعاية الأمم المتّحدة لتقديم مساعدة مالية للعسكريين في الجيش لفترة زمنية محدّدة"، مشيرة إلى أنّ "تداعيات الأزمة الاقتصادية على المؤسسة العسكرية لم تعد خافية على أحد، وكنّا أوّل المحذّرين من انعكاسها على أوضاع عسكريينا الذين تدنّت قيمة رواتبهم بشكل كبير، ما أثّر سلباً على أوضاعهم الاجتماعية".
وأكّدت المديرية في بيان أنّه "نتيجة الاتصالات التي أجرتها القيادة مع الدول الصديقة والشقيقة والتواصل المباشر مع السفراء المعتمدين لدى لبنان والملحقين العسكريين، عُقد مؤتمر باريس الافتراضي بمشاركة عدد من الدول التي باشرت إرسال مساعدات غذائية وطبية للجيش، كما وَجّهت دعوات للقاء العماد جوزاف عون والاطّلاع منه عن كثب على وضع الجيش والعسكريين".
وأضافت: "لمس العماد عون منها تجاوباً كبيراً ورغبة في دعم الجيش لأنه الضمانة لأمن لبنان واستقراره. ولأن الحاجة ماسة اليوم إلى دعم رواتب العسكريين، بدأت بعض الدول بالتنسيق مع الأمم المتحدة بدراسة الصيغة القانونية التي تتيح لها هذا الأمر لأن قوانينها الداخلية تمنع ذلك".
وأوضح البيان أنّه "يتمّ حاليّاً وضع دراسة من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة تشمل الاقتراحات كافّة التي تتوافق مع قوانين هذه الدول، بهدف رفعها إلى السلطات المقرِّرة للبت بها"، مشيراً إلي أنّ "هذا المشروع لا يزال قيد الدراسة والمعالجة على أعلى المستويات، بانتظار أن توافق عليه كل السلطات المعنية ليسلك مساره، وفي حال إنجازه سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي".
النهار
الجيش يوضح حقيقة تقديم مساعدة مالية للعسكريين: تداعيات الأزمة لم تعُد خافية على أحد